الصُّعْلُوك: فقير لا يملك شيئاً، متسكعٌ يعيش على الهامش، محتالٌ متشرد. وصعاليك العرب: لصوصهم وفتّاكيهم. ومنهم: عروة بن الورد، الشنفري، تَأَبَّط شرًّا، السليك بن السلكة، مالك بن الريب، وغيرهم من صعاليك الأمة الذين أوجدوا لهم شأناً ودوراً في مسيرتها، وسأقترب من الموضوع من زاوية أخرى، فقد كتب الباحثون كثيراً عن الصعاليك وأشعارهم وأسفارهم ومغامراتهم ومواقفهم. هؤلاء مجموعة من فقراء الأمة ومشرديها الذين أعلنوا وفقاً لمنظورهم ثورتهم اقرأ المزيد
تغذية المشاكل والنزاعات وإدارة الأزمات والإمساك بخيوط اللعبة وتحريكها وفقاً لمقتضيات المصالح وبموجب "الغاية تبرر الوسيلة" سلوك معروف منذ الأزل بين الدول والقوى المتصارعة على الهيمنة الأرضية. فالقوة هدفها السيطرة على غيرها، فتنطلق بعنفوانها للنيل من أية قوة وتسخيرها لصالحها. وهو سلوك متكرر منذ عصور ما قبل فجر التاريخ، والتصارع المُحتَدِم ما بين القوى التي نشأت وتطورت معروف وتتكشف آلياته مع تراكم التنقيبات الآثارية. فالسلوك البشري في طبعه لم يتغير، بل امتلك أدوات التعبير المعقد والتفاعل المُبَطَّن الذي يتميز بالخداع اقرأ المزيد
المشاكل والأحداث ناجمة عن مفردات وعناصر تتوفر لها الظروف المواتية لتفعيلها والعوامل المساعدة المؤججة لها، فتتأين وتتسبب بنتائج متوافقة مع طبيعتها. ولكي نواجهها لا بد من تعطيل العوامل المساعدة والمؤججة، وتخميل العناصر الداخلة في التفاعل، أو إخراجها وفقاً لمقتضيات تحجيمها وإصماتها، وعندها ستؤول النتائج والأحداث إلى غير ما تريد، بل وتكون وفقاً لما نريد إذا خبرنا مهارات تعطيلها. أما البحث في غير ذلك فهو الهروب من المواجهة الحقيقية للتحدي، ومحاولة لخداع النفس بالمعرفة، وتضليل الواقع، وتسويغ ما يقاسيه. اقرأ المزيد
الطرطور: التافه الضعيف الذي لا قيمة له. الواقع الأليم الذي أصيب ببلاء الطراطير المعممة سببه فقدان قيمة العمامة وضوابطها، وتحوّل الدين إلى بضاعة تجارية رخيصة في أسواق التضليل والبهتان وتدمير الدين بالدين، فكلّ مَن يضع على رأسه عمامة صار هو الدين. وماكينة التجهيل والأمية الدينية تدور رحاها في المجتمعات لإلغاء العقل وتأمين التبعية والقبض على مصير المُغفلين المُجهلين بالدين من الذين عليهم الخنوع لمن دينه هواه، وتنفيذ فتاوى اقرأ المزيد
"قل هو من عند أنفسكم". أقلامٌ لا تستحي من نفسها، لا تخجل مما تُسَطِّره، وأصحابها يتفاخرون بما ينشرونه من كتابات التبعية والذل والهوان، وتطغى عناوين: ماذا سيقدم لنا فلان؟ وكيف ستكون أوضاع المنطقة؟ وما هي خطته ونهجه؟ وغيرها من العناوين الاستلابية الوضيعة الخالية من روح الحياة، والمجردة من العزة والكرامة والإرادة والشعور ببعض الحياء!. مَن يُقدِّم لِمَن؟! اقرأ المزيد
التآمر: محاولة الإيقاع بحالة ما وإهلاكها مَن يتآمر على مَن؟ مَن يسعى لٌلإيقاع بمَن؟ مَن يريد إهلاكَ مَن؟ التآمر سلوك معروف بين الأمم منذ الأزل ولا جديد فيه، ولا مؤامرة يتحقق لها النجاح دون تآمر أبناء الهدف وتفاعلهم مع المتآمر على الهدف، وفي معظم الأحوال يكون الهدف هو الوطن أو نظام الحكم فيه فيتم إغواء المؤهلين للخيانة وتجنيدهم لكي يصبحوا من ألد أعداء بلدهم ونظام الحكم فيه، ويتم تزويدهم بما يساهم في إعدادهم للصولة على الهدف، وهم بحد ذاتهم المُستهدفون اقرأ المزيد
الأجيال العربية تبدو وكأنها في حالة تنافرية متواصلة ممَّا تسبب بدفع المسيرة إلى الحفر الظلماء والمهاوي الدهماء التي تستنقع فيها وتتناحر حتى تغيب بلا مشاركة إيجابية في بناء الحياة. وهذا التنافر التناحري يبدو جليًّا في العمارة والبناء، إذ تجد القديم يُنسَف نسفاً شديداً، والجديد ينهض متهاوياً مجرداً من طاقات التعبير عن الأجيال، بينما في المجتمعات التي تتفاعل فيها الأجيال تتكاتف البنايات القديمة مع الحديثة، والحاضر وليد طبيعي مكتمل من رحم الماضي القريب المولود من رحم ما قبله. اقرأ المزيد
الشحاذة عن طريق اليوتيوب: أرباح يوتيوب والثراء بين ليلة وضحاها لا أحد منا أصبح لا يعرف "اليوتيوب" أيًّا كان مستواه التعليمي والثقافي والاجتماعي بدايةً من طبقات المجتمع الدنيا وحتى العليا، فالجميع أصبح يملك هاتف محمول به شبكة للإنترنت تُمَكِّنه من التوغل في عالم الإنترنت. في الأونة الأخيرة وللأسف الشديد ظهرت ظاهرة اجتماعية من وجهة نظري هي ظاهرة مخزية وخطيرة لأنها تؤثر للأسف على الأفراد خصوصاً والمجتمع عموماً، ومن وجهة نظري أن آثارها السلبية ستمتد لسنوات بعيدة نظرًا لأن معظم المشاركين فيها مازلوا دون الوعي أو السن القانوني لاتخاذ قرار يتعلق بحياتهم اقرأ المزيد
قوة كامنة في الموجود تستدعي منه وعيها والاستثمار فيها لكي تتحقق، وتنطلق بمشوارها المتوافق مع إيقاع الصيرورة المؤهِلة لها. هذه القوة فاعلة في الفرد والجماعة والأمة، فيتصنَّع بها مَن يمثلها، كما تتخلَّق وتُعبِّرعن ذاتها بواسطته فتتماهى معه وتتكوّن فيه وبه. قوة مذخورة فينا فنوظفها لصالحنا أو ضدنا!! تكون لصالحنا عندما نتحلى بالإيجابية والتفاؤل والإقدام والإيمان، ونطهّر نفوسنا من السوء والبغضاء اقرأ المزيد
هناك مفهومان للكذب: 1- كذب يُخالف الصّدق، وهو المتعلّق بالأخلاق، وفيه تكون المؤاخذة من الدين، القانون والمجتمع. 2- كذب يخالف الواقع، وهو متعلّق بما هو معرفي (إبستمولوجي) علمي أو منطقي. بكلمات أخرى الكذب الأول هو إخفاء لشيء نعلم أنّه موجود (سواء كانت فكرة أو سلوكا)، لذلك هو محلّ مساءَلة أخلاقية. أما الثاني فهو جهلنا بشيء لا نعتقد أنه موجود فلا نجد حرجا في إنكاره، أو نعتقد أنّه موجود فلا نجد حرجا في إثباته وهو منتفٍ. طيب. إلى هنا كلّ شيء تمام. اقرأ المزيد