فُجِعْت كثيراً حين أرسل لي صديق عزيز يعمل في التربية والتعليم مقطع فيديو لمدة دقيقتين و24 ثانية. هذا المقطع يصور مجموعة من طلبة مدرسة ابتدائية وهم «ينتقمون» من الدراسة والتعليم، وذلك بتمزيق الكتب بطريقة بربرية ورميها ودهسها في الشارع العام قبالة المدرسة (ويبدو أن المدرسة في حي النظيم في مدينة الرياض، ففي المقطع إشارة إلى ذلك). لقد خنقتني العبرة وأنا أشاهد هذا المنظر الهمجي اقرأ المزيد
نتناول هذا الموضوع الهام والحسّاس بمناسبة الاحتفال باليتيم والذي يأتي كل عام في الجمعة الأولى من شهر أبريل، وقد بدأت فكرة الاحتفال بيوم اليتيم عام 2003، باقتراح أحد المتطوعين بأحد الجمعيات الخيرية، التي تعد أكبر الجمعيات العاملة في مجال رعاية الأيتام في مصر، بأن تنظم حفلًا كبيرًا لعدد من الأطفال الأيتام التابعين لها أو لمؤسسات أخرى للترفيه عنهم. اقرأ المزيد
هناك إجماع على أن استراتيجيات التعلق لا علاقة لها بالوراثة من قريب أو بعيد. يتم استحداث هذه الاستراتيجيات منذ الطفولة وتبقى ثابتة نسبياً مع تقدم العمر. يتم تصنيف هذه الاستراتيجيات على ضوء سلوك الطفل عند فراقه للأم أو من يرعاه كالآتي: ١- الطفل الآمن Secure Child: يعود الطفل إلى التقرب بسرعة عند رجوع الأم ويشعر بالسعادة. اقرأ المزيد
الارتباط الأمومي والتعلق Maternal Bonding & Attachment يكثر البشر من استعمال هذه الكلمة في جميع ميادين الحياة الاجتماعية والنفسية والوظيفية. يتحدث الإنسان عن تعلقه بالوطن إن كان عائشاً في وطنه أو تحتضنه بقعة من بقاع الأرض نشير إليها بالغربة. بعدها يتحدث الإنسان عن تعلقه بمكان عمله، وتراه يعاني الكثير عند الرحيل إلى مكان عمل آخر. اقرأ المزيد
تقديم "النموذج التربويّ" للأطفال مبنيّ عند بعض الآباء على "النموذجيّة" بمعناها الآخر الذي يعني "المثاليّة". فالنموذج قد نقصد به "ما يُمكن اتّباعُه وتقليده" exemple وقد نعني به الشيء النموذجي "ما يعكس صفات وسمات الشيء كما نريدها أو نتخيّلها" (الصورة الوالدية هنا) exemplaire المعنى الثاني هو الذّي يحاول الأب/الأمّ تصديره لأولادهم. فمن أجل وضع أُسس تربويّة وتحت تأثير الخوف من انحراف الأولاد، يُخفي الوالدان كل مظاهر الضّعف البشرية ويتكتّمون عن أخطائهم الماضية ويراوغون بخصوص تناقضاتهم، ليُبقوا في الأخير على صورة مثالية يتخلّلها الوعظ والتقويم والتطلّعات الكبيرة اتجاه أولادهم. متطلّبات! اقرأ المزيد
يجب أن نتقبّل الإجراءات التي يتّخذُها أولياء الأمور (المراقبة، عدم تركهم لوحدهم، خروجهم فقط مع والديهم، الانتباه إلى طريقة تقبيلهم....)، وذلك التوجّس المفهوم والمقبول من احتماليّة اعتداء أحد على أطفالهم. فحتّى لو كنّا نحن محلّ إجراءات الأمان والتوجّس لا ينبغي لنا أن نغضب ونطالب بمعاملة خاصّة. سواء كان ذلك موجّها لنا أو مُوجّها لأولادنا مثلا. فهْمنا وتقبّلنا لتلك الإجراءات هو الصواب، غضبنا أو استياؤنا منها شيء غير مُتاح لنا، أو لا ينبغي أن نراه كتظلّم مشروع لنا. أن نكون محلّ توجّس واتهام "مُحتمل" بالتحرش الجنسي اقرأ المزيد
يعتبر الأطفال هم الحلقة الأضعف في المجتمع أثناء الجوائح أو الكوارث، لذلك تتخذ إجراءات احترازية لحمايتهم وقت الكوارث خاصة وأنهم لا يملكون القدرة لحماية أنفسهم، ولا يقدرون أصلا وجود المخاطر. وإجراءات الرعاية تتدرج حسب الظروف التي يعيشها الطفل ولذلك سوف نأخذها بالتدريج تصاعديا : • توعية الطفل حسب سنه بوجود مرض معدي، مع مراعاة أن الطفل إدراكه حسي بمعنى أنه لا يستوعب أن هناك خطرا من كائن صغير جدا لا يراه، ولهذا يجب تقريب الفكرة اقرأ المزيد
تعاني المجتمعات العربية من المفاهيم التعصبية التي تكون أحياناً على شكل اتجاهات منتشرة، وأحياناً على شكل قيم سائدة، وأحياناً على شكل ثقافة متكاملة. وهذا الواقع يحمل الكثير من بذور التهديد لهذه المجتمعات، وينذر بأخطار التمزق والمزيد من التراجع الحضاري والنكوص التاريخي. وإذا كانت مؤسسة الأسرة في هذه المجتمعات مازالت خطاً دفاعياً في وجه القيم الوافدة، وما زالت تؤدي دوراً في حفظ الثقافة الأصيلة يمكن البناء عليه حتى الآن، فإنها في مواجهة التعصب الاجتماعي في داخل المجتمعات العربية يبدو أنها مازالت وسيطاً . اقرأ المزيد
أولا : الصراع مع الشر ممتد، هو يجري داخل كل إنسان، وفي كل مجتمع، وإلى قيام الساعة، وخسارة معركة لا تعني نهاية الحرب، ويلزمنا التعلم عن أشكال وأنواع الشر والظلم، وعن خبرات البشر السابقة في الصراع معه، والنقص في هذا الجانب من المعرفة والممارسة يضعف جبهتنا، ويقوي الخصم بما لا يحلم به، ونحن نتلقى الضربات ونقف عاجزين، ونسمي العجز صبرا واحتسابا .. وتجارب غيرنا ستلهمنا وتواسينا وتعلمنا. ثانيا : الموت هو انتقال من حال إلى حال ومن حياة إلى حياة أخرى، اقرأ المزيد
هي التربية التي تقوم على تحديد المسارات لا إعطاء الخيارات، هي التربية التي تعتمد على التلقين وحشر المعلومات، هي التربية التي تعتمد أسلوب الترهيب والقهر والتخويف للطفل في البيت أو الطالب في المدرسة، هي تربية الرأي الواحد للأب (أو الأم) في البيت، وللمدرس (أو المدرسة) أو مدير المدرسة، هي تربية كتاب المدرسة الموحد، والمقرر الثابت والفصل الثابت والامتحان الثابت، هي التربية التي لا تعطي للفروق الفردية بين الأبناء أو الطلاب أية أهمية أو اعتبار، هي التربية التي تعلي من قيمة الطاعة والانقياد والتسليم والخضوع، اقرأ المزيد