فيما يرى الحالم 18 أغسطس هذي بلادي!!... شاهدت في السينما العالمية أفلاما عن كفاح الشعوب ضد الطغاة في عهود متتالية، وأنظمة قمعية مختلفة!! الأرجنتين - أسبانيا - البرازيل - جنوب أفريقيا!! القهر قديم، ومتكرر، لكن الحق والعدل ينتصر على قدر ما يجد مناصرين، طال الزمان، أو قصر!! في بلادي، يكتب شعبنا سطورا مجيدة في دفتر التاريخ!! أنا منبهر مشدوه من ملايين عزلاء تخرج في أفواج تلو أفواج وراء أحاسيسها، وروحها الأبية!!! اقرأ المزيد
لم يكن مخططا له أن أجد نفسي في عيادتي ببطرس غالي القاهرة، والساعة قد تجاوزت السابعة مساء، وعلي أن أنزل لأنتقل من روكسي إلى أمام سنترال القبة فشارع طومان باي لأبيت ليلتي ..... عندما دخلت القاهرة قادما من الزقازيق في حوالي السادسة مساء لم تكن الشوارع مزدحمة بالسيارات كعادتها ولكنها لم تكن خالية أيضًا، كنا أشبه بشوارع القاهرة قبيل المغرب في الأسبوع الأول من رمضان، .... لكنني في الثامنة وجدت شكلا مختلفا تماما لم أكن أتوقعه!. لم يكن ممكنا أن أخرج من باب المبنى العادي في الطابق الأرضي لأنه مغلق ببوابة حديدية مجنزرة، لذلك نزلت إلى المرآب (الجراج) وهناك كان السايس جال اقرأ المزيد
كاسرا حظر التجول ذهبت إلى بيت صديقي وأستاذي وأخي الكبير، وجلسنا نستمع لمقاطع من موسيقى قوقازية قديمة (قد أرفق بعضها)، لغته الإنجليزية القوية تسهل له قراءة الجرائد والمجلات الأجنبية ذات الصيت والمستوى في التحليل والرصد!! يقطع -على غير عادته- سماعنا للنغمات بمقاطع من مقال هنا أو مانشيت هناك، وأتأمل أنا في هدوء!!! واضح جدا لأصحاب العقول والخبرات أن القصة الكبرى في مصر الآن هي أن نظاما ديكتاتوريا عسكريا قد خلع قناعه الأخير!!! ويمارس مهامه الأصلية في قتل شعبه!! اقرأ المزيد
إحياء الموتى 14 أغسطس.. الأكفان المتحركة !! .. وتضحك بقى -وشر البلية ما يضحك- من المصريين اللي مش فارقة معاهم ثورة ولا باذنجان .. هؤلاء .. من عندهم ما يكفيهم من مال أو عيال !! ربنا يرزق الجميع !!! بعضهم بالداخل .. وبعضهم في الخارج .. وبرضه .. ربنا يرزق !! دول مش فاهمين للثورة أي منطق، ولا معنى..ولا وجاهة، ولا سبب !! اقرأ المزيد
كنت في زيارة أختي التي تتعافى بعد جراحة أجريت لها أتم الله شفاءها، ورأيت ابنتها الصغرى في سريرها تساعدها على الأكل، وكان أهم ما دار بيننا حديثٌ عن المعتقلين والشهداء وعن مسجد الفتح برمسيس، وعن رابعة وأهل رابعة... وبينما نتحاور قالت ابنة أختي عبارة لم أملك عيني بعدها وكادت تكون فضيحة! خالو يبكي يا ماما ! ... عبارات هذه البنت معي عن الأحداث -وهي تشي باختصار بموقفها في الأسبوع الثاني للانقلاب- كانت تقول: "لا يا خالو أنا لست مع الإخ اقرأ المزيد
قمت هذا الصباح مُتوجسا بعض الشيء... خائفا على الدماء التي سوف تسيل ونادما على التي سالت ورغم أنني لا فوضت أحدا في قتل الناس ولا أعلنت أبدا اعترافا بهذا الانقلاب إلا أنني أشعر أنني كوائل أبو هندي لم أفعل كل ما يجب فعله!... شوراع مدينة الزقازيق حوالي التاكسي تكاد تكون فارغة مقارنة بالمعتاد في العاشرة والنصف من صباح الجمعة... لذلك كان التاكسي يطير ومعه تتطاير الانفعالات المتبادلة المعتادة بين سائق تاكس اقرأ المزيد
كان المشهد رهيبا ومؤلما بأكثر مما يحتمل أي ضمير إنساني حيّ... مئات الجثث في قاعة كبيرة ملفوفة في أكفانها التي ظهرت منها دماؤهم, وقد وضعت عليها ألواح من الثلج حتى لا تتعفن, وهي في انتظار إصدار تقارير طبية وتصاريح وفاة تثبت سبب الوفاة حتى لا تضيع حقوقهم, وحول هذه الجثث يجلس آباء وأمهات الشهداء (نحسبهم كذلك والله حسيبهم) يبكون في حرقة تنخلع لها القلوب, فقد تبين أن ثمة حالة امتناع (لا ندري من المسئول عنها) عن إصدار تصاريح وفاة مثبت فيها سبب الوفاة اقرأ المزيد
تسلم الأيادي التي اتخذت قرار ارتكاب أكبر مجزرة جماعية في التاريخ ضد المصريين، أوقعت منهم عددا من الشهداء فاق عدد ضحايا الحملة الفرنسية وحفر قناة السويس ومذابح دنشواي وبحر البقر .. عن أيادي الجنرال الببلاوي والجنرال برادعي نتحدث٠ تسلم الأيادي التي ارتفعت تنادي على القوات وتناشدها سرعة الاقتحام والفض والقتل والتطهير العرقي، وفاقت في إصرارها أيادي نخبة الصرب أيام الإبادة الجماعية اقرأ المزيد
مسار الثورة 14 أغسطس.... الشارع.... المصريون يشعرون بتوتر ممارسة الجديد -غير المسبوق، ولا المألوف- وبدلا من الاعتراف بأنهم محتاجون دائما -كما أي إنسان في مواجهة أي جديد- للمراجعة والمذاكرة والحوار، وفي هذا اعتراف ضمني بالافتقار إلى رؤية جاهزة!! نجد أغلبنا يفضل عدم الاعتراف بالجهل، ويفضل المجاهرة برفض... الجديد، أو افتعال الغضب في مواجهته، أو الامتلاء به.. فعلا!!! في الميدان/الشارع بدأنا رحلة صياغة مستقبلنا، لم تتسع لأحلامنا مقرات الأحزاب، ولم تجمعنا -كشعب- قاعات المساجد، والكنائس، ولا صالات الفنون، ولا قاعات الجامعات!! اقرأ المزيد
(هذا بوست يتفلسف، ويقول كلاما لا يهم كارهي التنظير!!!) من مفارقات هذه الثورة الفريدة أنها جاءت من وعي عميق لا يكاد أغلب المصريين يدركونه بداخلهم!!! طبقات الوعي، ومستوياته وأنواعه مبحث هام لعلوم النفس المعاصرة المتجددة، والمصريون لا يقرأون غالبا، ومن يتثقف فيهم واقع -غالبا- في مصيدة الأيدلوجيا، ومقيد في فخ (إخوان-ضد إخوان)، وفيه تغرق السياسة في الدم طوال سنتين ونصف!! لكن عمقا أكبر، ووعيا أهم يتحرك في أعماق المصريين، دون أن يعيروه الانتباه الذي يستحق!! جزء كبير من القلق والاضطراب ناتج عن الفشل الكامل للدولة المصرية أمنا وجيشا واقتصادا وتخطيطا، والمصريون في وعيهم العميق وصلهم فشل فكرة الدولة النخبوية التي تتشكل لتخدم ثم ينتهي المطاف بها لتكون عصابات سلب ونهب وقتل وتنكيل، اقرأ المزيد