علمتني الخبرة الذاتية في العلاج النفسي لعبة نفسية أطلقت عليها مصطلح "ماذا لو"، والتي كثيراً ما طبقتها فيما بعد كمعالج في جلسات العلاج الجماعي. فإذا ما هاجمك شخص هجوماً هدّاماً، بدلاً من أن تبادله الهجوم، فما عليك سوى أن تلعب لعبة "ماذا لو". ووفقاً لهذه اللعبة تسأل نفسك سؤالاً، "ماذا لو أن ما قاله فيه شيء من الصواب؟" "ماذا عليّ إذن أن أفعل لأصلح ذلك العيب؟" فائدة هذه اللعبة أنها تحول الهجوم الهدام ليصبح نقداً بناءً، ومن ثم فهي لعبة نفسية تحافظ أولاً اقرأ المزيد
إحدى المذيعات "المدللات" في مكالمة مع المتحدث الإعلامي لرئاسة الوزراء تسأله عن فض الاعتصام فبيقول لها نحن نحاول التوصل لحل سياسي بجانب الحل الأمني تجنبا لحدوث مجازر, فترد عليه قائلة: "لأ لازم الحزم", يقول لها "احنا بنتجنب حدوث دم كتير", تقول له "كده مينفعش الناس مضايقة.."!!!. وكاتب آخر "كبير" يصف الحكومة بالضعف والتراخي وخلف وعدها للناس لأنها لم تقتحم ميداني رابعة والنهضة, وأنها تخسر المعركة أمام الإخو اقرأ المزيد
هناك بديهيات نحتاج للتسليم بها حتى ننطلق إلى رؤية موضوعية عملية بعيدا عن الشعارات والاستمالات العاطفية والدعوات العنصرية الاستئصالية: 1- أن تيار الإسلام السياسي هو فصيل مصري له قواعده وله جذوره الشعبية وله ايديولوجيته وله ثقله, وأن الدعوات لاستئصاله والتخلص منه نهائيا إنما تنم عن طفولة فكرية وسذاجة إعلامية ومراهقة سياسية. فحجم هذا التيار يجعله عصيا على الابتلاع, ولو كان ذلك ممكنا لفعلها عبد الناصر ولفعلها السادات ولفعلها مبارك. كما أن تفتيت هذا التيار -حتى وإن كان ممكنا- فإنه ينتج مجموعات صغيرة متناثرة لا تلتزم اقرأ المزيد
مسار الثورة 4 أغسطس... جمهورية رابعة !! لن أضيف كثيرا إذا تحدثت عن حالة معنوية مرتفعة،صمود وإصرار، وأخلاق جماعية راقية، وتنوع ثقافي وطبقي ومجتمعي، وفي مواجهة التهديد بالموت يخرج الناس أفضل ما فيهم، فهل يكتفي المعتصمون بهذا ؟؟ أكثر من خمسة أسابيع مرت على المعتصمين بالنهضة ورابعة..المنصات تصدح، والناس تهتف، وتصلي، وتدعو الله، وتأكل، وتشرب، وتنام، وتبدع أنماطا من العيش المتقشف السعيد المتضامن، وهكذا كان التحرير خلال أغلب الـ 18 يوم ، ثم يعود الناس من حيث أتوا .. يحملون معهم بعض الذكريات، والصور، وأرقام الهواتف !! حركة "احتلوا" المتأثرة بأسلوب الاحتشاد في الأماكن العامة -على الطريقة المصرية- تحولت اعتصاماتها -حول العالم- إلى مدارس لتعليم الأفكار، والمهارات في المناظرة، والتواصل، والنقاش، والتعاون بين المختلفين طبقيا، وثقافيا !! اقرأ المزيد
بعد كثرة الأكاذيب عن ميدان رابعة ونتيجة لوجود العديد من الأصدقاء على صفحتي خارج مصر ولا يستطيعون زيارة الميدان فقد رأيت أن أشرككم جميعاً فيما رأيت بالميدان... لا يمكن لأحد أن يدخل الميدان دون إبداء شخصيته وتفتيشه للتأكد من عدم حمله لأسلحة. عملية التفتيش والتحقق من الشخصية تتم بسلاسة ولين ولطف ولا يتضرر منها أحد. والناس تدخل بإرادتها وتخرج بإرادتها. ر اقرأ المزيد
مسار الثورة 31 يوليو المعسكر الديمقراطي!! من مكر الله سبحانه بمصر وأهلها -ومكر الله خير كله- أن يقف الإسلاميون في الميادين والساحات، ويدفعون الدم، مدافعين عن المدنية، والديمقراطية، والثورة!!! بوعي معلن، أو مستبطن!!! وهي المعاني التي كانت لوقت طويل، وربما ما تزال موضع نقاش، وسجال، وتشكك، وتردد الكثيرين منهم!! حتى يحلو للبعض أن يقول أن الانقلاب لو استكمل مساره فإن الإسلاميين سيراجعون مواقفهم، ويرجعون إلى متاهات العنف أو دروشة فهم الإسلام!! اقرأ المزيد
مبادرة للوساطة الوطنية لحركة التعاون والسلام، للخروج من نفق الأزمة، وتحقيق الشرعية الثالثة الواجبة بعد أن انقسم المصريون إلى أنصار شرعية الصندوق وشرعية ٣٠ يونيو, إلى أن وصلت بنا التفاعلات طبقاً لأدبيات التفاوض لحالة من الجمود Dead End وتشنج في انسيابية الحركة بما يهدد الجميع بصورة غير مسبوقة, ووجود تحركات دولية للوساطة الأمريكية والأوروبية والتي نرى أنها سيغلب عليها إضعاف الطرفين الرئيسين في الأزمة وربما تنفلت الأمور إلى مرحلة فوضى الهدامة، يرى أعضاء حركة السلام المصرية والتسلح الخلقي المصرية وهم من خبراء التنمية البشرية وعل اقرأ المزيد
كتبت وكتب غيري عن الحالة النفسية للإسلاميين بعد الانقلاب باعتبارهم الطرف المصدوم والمأزوم والمظلوم والمهزوم.... فذهب د. محمد المهدي يصف الحالة وكأنها نموذجا من نماذج رد الفعل لصدمة الفقد Reaction to Loss المبنية على نظرية بولبي Bowlby ، فتحدث عن فترة صدمة Shock ثم فترة إنكار Denial لما حدث ثم مساومة Bargaining ثم اكتئاب Depression وأخيرا فترة أو مرحلة تعافي Recovery .... بينما رأيت أن استدعاء نموذج رد فعل الإنسان للكارثة الاجتماعية Social Disaster وليس للحدث الصدمي الفردي هو ما يمكن أن يساعدنا في فهم ما حدث، اقرأ المزيد
مسار الثورة عنبر العقلاء!!!!... يهمني جدا متابعة ورصد من يحتفظون ببعض العقل والتمييز وسط ما أراه نوعا من الهستيريا الجماعية المتفجرة في كل مصر!!! هؤلاء العقلاء الغرباء هم بعض الأساس الذي يمكن أن تنبني عليه مصر-المستقبل!! أنا أتتبع هؤلاء وأحب أن أصادقهم وأن ألتقي بمن لا أعرفه -شخصيا- منهم، فهل تساعدونني؟؟ المطلوب هو وضع روابط لبروفيلات من ترونهم من العقلاء، أو روابط بمقالات أو بوستات أو نوتات لهم!! يستحسن أن توضع الروابط، كلها... كتعليقات على هذا البوست!!! 30 يوليو اقرأ المزيد
الحبيب أ.د وائل، طلبت مني أن أكتب عن يومياتي في رابعة والمشكلة معي الآن أنني غير قادرٍ على الخروج من "الشعور بما يجري" إلى "تحليلِه". الملامح الأساسية واضحةٌ، ولكن تفاصيل ما يجري في الأنفس أعمق من أن تؤخذ بمقاييس سطحية، أو لقاءات عارضة. الأمر في حاجة إلى معايشة المعتصمين، معايشةً كاملة: مبيتاً، وطعاماً، وحراسات، ومسيرات -معايشة تامة- حتى نخرج ببعض ما نحتاج إليه. اقرأ المزيد