يوما بعد يوم تتكشف لي حقيقة أرجو أن تكون محض هلاوس، أو مجرد نظرة سلبية لنصف الكوب الفارغ، وهي أن ثورتنا التي يتأخر اكتمالها تفتقر إلى ثوريين حقيقيين... فهي تكاد أن تكون (ثورة بلا ثوريين)!!! عندي حكايات ودلائل كثيرة على زعمي هذا، ومنها المشهد الحالي حيث تعلو أصوات كثيرة استنكارا وشجبا وتنديدا لما قامت به الأحزاب التي وقعت على وثيقة أو بيان صادر بالاتفاق مع المجلس العسكري، ويطرح خارطة طريق، أو خطة زمنية محددة التواريخ كما سبق وطالب كثيرون!!! طبعا أفهم أسباب التنديد، لكنني أشير إلى مسألتين.. الأولى: وهي لهجة التخوين المتبادل واللعن والولولة التي لا أراها مناسبة لإدارة خلاف أو اختلاف في الشأن العام، وبخاصة من طرف أناس يزعمون أنهم نشطاء مدنيون، أي أنهم يحاولون على الأقل التخلص من أوهام امتلاك الحقيقة المطلقة، وألفاظ لغة تذكرنا بالتفكير وعصره!!! اقرأ المزيد
مع نسمات ذكرى عبور الإرادة والكرامة، مع ذكرى دقات قلوب عزفت سيمفونية في حب الوطن... تدق القلوب من جديد تهفو لعبور جديد، تأمل في وطن بَهِيّ، وطن يستمد قوته من إرادة شبابه، من نفوس نقية تعشق تراب أوطانها. من منا لم يشعر في ثورة يناير أنه اكتشف حب وطنه الذي يدق به قلبه منذ ميلاده، اكتشف أنه يحب تراب هذا الوطن فوق ما يتصور. من منا لم يدق قلبه شجنا مع كلمات "حلوة بلادي السمرا بلادي" اقرأ المزيد
ألتراس (Ultras) هي كلمة لاتينية تعني الشيئ الفائق أو الزائد، وهي فئة من مشجعي الفرق الرياضية والمعروفة بانتمائها وولائها الشديد لفرقها وتتواجد بشكل أكبر بين محبي الرياضة. وتميل هذه المجموعات إلى استخدام الألعاب النارية أو "الشماريخ"، وأيضا القيام بالغناء وترديد الهتافات الحماسية لدعم فرقهم، كما يقومون بتوجيه الرسائل إلى اللاعبين. وتقوم هذه المجموعات بعمل دخلات خاصة في المباريات الهامة، وكل ذلك يضفي بهجة وحماس على المباريات الرياضية وخاصة في كرة القدم. اقرأ المزيد
قطعًا، كل منا يتمنى لو كانت الإجابة بلا. غير أن المنهجية العلمية تفرض علينا تجاوز التفكير الرغبوي. تحليلي للعقلية السلفية -طيلة السنوات الماضية- يجعلني أقول إن ثمة احتمالاً بصحة فرضية نسف السلفيين للمنجز الثوري في الأقطار العربية المتورطة بالسلفية، وذلك النسف قد يكون جزئيًّا، ولكنه معوق لحركته ومشتت لبوصلته. دعونا نأخذ المسألة بهدوء وتحليل كافيين؛ انحيازًا للتنقيب والبحث الحر في إشكاليات المشهدين الفكري والسياسي في العالم العربي، ومنه الفضاء الثوري. وفي بداية الأمر يلزمني التأكيد على ما يلي: اقرأ المزيد
تفاوتت الأحزاب السلفية في تعاطيها مع قضية "الشريعة الإسلامية" من خلال نصوص البرامج التي قدمتها للحصول على شرعية مزاولة العمل السياسي، وإن اتفقت جميعها في التأكيد على ضرورية تحكيم الشريعة في مصر ما بعد الثورة وإزالة كل العوائق في طريق ذلك. اقرأ المزيد
(الحاكم الأب والشعب الطفل) كنت أحاول قراءة وجوه الواقفين أمام ماسبيرو يرفعون لافتات "آسفين يا ريس"... "أبناء مبارك".... "لا لمحاكمة مبارك كبير العائلة".... وعلى الرغم من غيظي الشديد من مبارك وأنا أعرف تاريخه الأسود وغيظي الأشد من هؤلاء الواقفين لمؤازرته والرافضين لمحاكمته محاكمة عادلة أمام قاضي طبيعي, حاولت استعادة رزانتي العلمية وحيادي الطبي, واكتشفت أن من المطلوب قراءة كل وجه على حدة.... ثم عمل تصنيفات بناءا على التشابهات المحتملة بين بعض المجموعات. اقرأ المزيد
على الرغم من أن النخبة الحاكمة في (إسرائيل) تحرص على احتواء مظاهر قلقها الشديد إزاء ردة الفعل الجماهيرية المصرية العارمة تجاه جريمة قتل الجنود المصريين على أيدي الجيش الإسرائيلي قبل ثلاثة أسابيع، والتي بلغت ذروتها باقتحام السفارة الإسرائيلية في القاهرة، إلا أنه من الواضح أن جميع مستويات القيادة السياسية والعسكرية في الكيان الصهيوني تكتم أنفساها إزاء مستقبل سلوك الشارع المصري. ولعل ما بات يُشـكل إجماعاً بين النُخب اليمينيـة واليسـاريـة في تل أبيب هو الاقتناع بأن تواصل مظاهر الاحتجاج الجماهيري في مصر ضد العلاقات مع (إسـرائيل) يُمثل كارثـة اسـتراتيجية للكيان الصهيون اقرأ المزيد
(383) الذهبية في ليبيا وحصلت ليبيا على الذهبية في أوليمبياد الشعوب الحرة، كما كانت من قبل لتونس ومصر. ومازالت منصة الذهبية تتسع لكل عشّاق الحرية. يارب لأجل خاطر حبيبك النبي إتكرم على اليمن وسوريا والجزائر والسودان بالذهبية كمان. 22/8/2011 (384) جمعة التاسع من يوليو كان نزولي إلى مصر من أجل رؤية الوالدة التي ساءت حالتها الصحية مؤخراً، وبعد أن أمضيت معها أسبوعاً توفاها الله في أول أيام عيد الفطر، ثم جاءت اقرأ المزيد
يذكرنا السيد أسامة هيكل وزير الإعلام بقرارات صفوت الشريف وأنس الفقي حين يغلق قناة "الجزيرة مباشر مصر" بحجة أنها تعمل بدون ترخيص, ويذكرنا بإغلاق جريدة الدستور الأولى حين غضب عليها نظام مبارك وأيضا كانت الحجة "الترخيص", ويذكرنا بإغلاق 12 قناة فضائية قبل قيام الثورة والحجة كانت مخالفة شروط الترخيص, ويذكرنا بالقرار الذي كانت دكتاتوريات الأنظمة العربية تحاول اتخاذه على مستوى الجامعة العربية للسيطرة على القنوات العربية تحت مسمى ميثاق الشرف الإعلامي, ويذكرنا السيد هيكل بازدراء نظام مبارك لعقولنا كشعب حين يريد منا أن نصدقه بأن الموضوع مجرد إجراء قانوني وأن المشكلة هي الترخيص. اقرأ المزيد
مع كل هذا الفيضان الغامر من المعلومات والأخبار والآراء والنكت السخيفة، والقفشات الذكية، واللعب في الوعي، لم يعد يصلح أن نقرأ الأحداث بنفس الطريقة التي كنت أقرأها طفلا مع والدي في "الأهرام" في الأربعينيات، حين فوجئت بصدور مجلة أسبوعية شابة اسمها "أخبار اليوم" كما ذكرت في مقال سابق، ونفس الشيء حدث لي بالنسبة للإعلام المسموع (فالمرئي)، فقد كنت أيامها أسمع القرآن الكريم من الراديو المستطيل القائم على رف عال في الصالة، وكنت أحسب أن شيخا طيبا صغير الحجم يجلس القرفصاء بداخله. اقرأ المزيد