"إنّ الذي ملأ اللغاتَ مَحاسنا..... جعلَ الجمال وسره في الضادِ" (أحمد شوقي) "إلى معشر الكُتّابِ والجمعُ حافِلُ.... بسطت رجائي بعد بسطِ شكاتي" (حافظ إبراهيم) التقدم بحاجة إلى لغة معاصرة والتأخر يتنازل عن اللغة. اقرأ المزيد
العربية بحر مديد لا تنضب جواهره ولا تهدأ أمواجه، والمتفيسون مشتقة من التفيّس أي تصفح الفيس بوك، الذي صار متحكما بالتفاعلات والعلاقات ما بين البشر خصوصا في المجتمعات المتأخرة، وقد وجدت فيه ضالتها التي تأنس بها وتنتشلها من مآزق الأيام ونكدها. ومن عجائب ما ترى أن الناس منشغلة بالنظر إلى الهاتف الجوال وتتفاعل مع صفحات الفيس بوك بنشاط وإلتصاق فائق. اقرأ المزيد
من قسوة التعبيرعن الضياع واليأس وفقدان القيمة والدور, أصبح الكلام عن الهوية العربية أشبه بالنكتة أو السخرية, ذلك أن الإنسان العربي قد تم العمل على برمجته ليكون عدوا لذاته وموضوعه, وهذا ما تترجمه الأحداث والتطورات الحاصلة في الأرض العربية. فالعربي ما عاد يفخر بعروبته وأمته, ويحسب ذلك سُبة ولعنة, وصفة مشينة عليه أن يتجرد منها أو يتحرر من أصفادها وينكرها, ولذلك تجده يعمل جاهدا على ضياع لسانه العربي, والإبتعاد عن لغته ويتبنى لغات أجنبية, حتى لتجد نفسك اليوم في عدد من الدول العربية لا تحتاج للكلام بالعربية!! اقرأ المزيد
"ومنهم أميّون لا يعلمون الكتاب إلا أماني وإن هم إلا يظنون" البقرة 78 "وقال الرسول يا رب أن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا" الفرقان 30 اقرأ المزيد
اللغة إرتبطت بالإنسان, ولكل مخلوق لغته التي تلبي حاجاته وتؤمّن تواصله مع نوعه وما حوله, ولغة البشر منطوقة ومكتوبه, وهي ذات أبجديات وكلمات وعبارات وتترابط للتعبير عن المقاصد والمعاني والتطلعات, وقد تطورت اللغة البشرية عبر العصور وتنوعت وتعددت, لكنها ذات نظام واحد ومراكز دماغية ثابتة, وتواصلات عصيبية تتناسب والآليات التفاعلية التعقيدية عند البشر, ولهذا تختلف ما بين أقوام وأقوام. اقرأ المزيد
تعرفون "أبجد هوز حطي كلمن...." التي لا نعلم مَن الذي تمكن من جمع حروف العربية بها، لتأتي بلا معنى وبقليل من الوزن، لكنها تساهم في حفظ أحرفها الثمانية والعشرين. وبهذه الصورة تبدو تفاعلاتنا وما يتحقق في واقعنا الصاخب المتعثر بأبجديات ذاته وموضوعه. فأصبحنا مجاميعَ وفئات منشغلة بتسمياتها التدميرية، التي حولتها إلى موجودات ضعيفة، ومُمْتَلكة من قبل الآخرين،. اقرأ المزيد
"كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ" فصلت 3 أي يعلمون اللغة والبيان فيفهمون معانيه ويعقلون مقاصده, فالذي يعرف اللغة العربية في مجتمعنا يعرف القرآن ومَن لا يعرفها يجهله أو يجهل الكثير منه. فالضعف اللغوي يتناسب طرديا مع الضعف الديني عندنا, أي كلما إزداد المجتمع العربي جهلا بلغته كلما إزداد جهلا بدينه, ووفر الفرص الثمينة للطامعين من الذين يراءون ويترعرعون في أحراش الجهل الكثيف. اقرأ المزيد
ربما تتعرض اللغة العربية في الجزائر إلى هجمة لإبعادها عن الحياة وتفضيل الفرنسية عليها, ويبدو ذلك في الدعوة لإستعمال العامية في المدارس والتركيز على اللغة الفرنسية, لأن العربية وفقا لما يُشاع لا تتواكب مع العصر ولا تنتج إلا شعرا, وأنها من اللغات الصعبة, وفي هذا إنتكاسة وطنية حضارية لا بد من الإنتباه إليها والتيقظ من تداعياتها. اقرأ المزيد
المعروف عن القادة عبر العصور بأنهم يجيدون فن الخطابة, وخطبهم تعد فنا رفيعا من فنون الكلام, وتُظهر قدرات بلاغية وتعبيرية متميزة, وفي تأريخنا العربي كانت خطب القادة ذات قيمة معرفية ولغوية, وقد برز الكثير منهم بخطاباتهم القوية المؤثرة المنطوقة بلسان سليم. والنبي الكريم كان خطيبا مفوها, وكذلك الخلفاء الذين جاؤوا بعده ومَن تلاهم من قادة المسلمين أجمعين, وكانت ثقافتهم اللغوية ثرية وواسعة. اقرأ المزيد
متعبون نحن في بحثنا الجاد عن “الذات” في ثنايا الحياة المُظلمة. نثور لنتذوّت، نحب لنتذوّت، ننتقل من درب إلى درب لعلنا يومًا نلقَى ذاتنا عند أي درب، لكن يبقى في كل حال تُصادمنا اللغة بكل خفتها وثقلها في آن. نحن موجودون بقدر ما نتكلم، الكلام في أي شيء وعن أي شيء، المهم ألا ندع أيّ فرصة أو مناسبة إلا أن نتكلم فيها، أن نعلن وبحسرة: من نكون! اقرأ المزيد