ربما تتعرض اللغة العربية في الجزائر إلى هجمة لإبعادها عن الحياة وتفضيل الفرنسية عليها, ويبدو ذلك في الدعوة لإستعمال العامية في المدارس والتركيز على اللغة الفرنسية, لأن العربية وفقا لما يُشاع لا تتواكب مع العصر ولا تنتج إلا شعرا, وأنها من اللغات الصعبة, وفي هذا إنتكاسة وطنية حضارية لا بد من الإنتباه إليها والتيقظ من تداعياتها. اقرأ المزيد
المعروف عن القادة عبر العصور بأنهم يجيدون فن الخطابة, وخطبهم تعد فنا رفيعا من فنون الكلام, وتُظهر قدرات بلاغية وتعبيرية متميزة, وفي تأريخنا العربي كانت خطب القادة ذات قيمة معرفية ولغوية, وقد برز الكثير منهم بخطاباتهم القوية المؤثرة المنطوقة بلسان سليم. والنبي الكريم كان خطيبا مفوها, وكذلك الخلفاء الذين جاؤوا بعده ومَن تلاهم من قادة المسلمين أجمعين, وكانت ثقافتهم اللغوية ثرية وواسعة. اقرأ المزيد
متعبون نحن في بحثنا الجاد عن “الذات” في ثنايا الحياة المُظلمة. نثور لنتذوّت، نحب لنتذوّت، ننتقل من درب إلى درب لعلنا يومًا نلقَى ذاتنا عند أي درب، لكن يبقى في كل حال تُصادمنا اللغة بكل خفتها وثقلها في آن. نحن موجودون بقدر ما نتكلم، الكلام في أي شيء وعن أي شيء، المهم ألا ندع أيّ فرصة أو مناسبة إلا أن نتكلم فيها، أن نعلن وبحسرة: من نكون! اقرأ المزيد
ممثلة معروفة كانت تتحدث في حفل تكريمي لعدد من الفنانين, وتكلمت باللغة الإنكليزية بلسان عربي وبصعوبات لفظية واضحة, فتناولتها وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي, تهزأ من عدم قدرتها على القراءة الصحيحة باللغة الإنكليزية!! اقرأ المزيد
اللغة سجن المعنى، وهي قصره المنيف، ولا يحل هذا الإشكال إلا الشعر.. يبدأ الشعر بتفكيك اللغة باعتبارها البنية الأساسية التى تهتز وتختل وتعجز عن أن تحيط بحركية وعي الشاعر المقتحِم المبدع، وهو يغامر بكل شيء وهذا ما يمكن أني نطبق عليه تعبير البياتي «عبورٌ من خلال الموت»، لكن تظل الكلمة هي الأداة المتاحة للتعبير الممكن عن كل من البنية المتفككة لتتخلّق، فيترجّح الشاعر - بوعي فائق - بين هذا وذاك. اقرأ المزيد
إن اللغة هي وسيلة الإنسان في التعبير عما بداخله وهي وسيلة التعامل والتخاطب بين البشر. ولكل مجتمع لغته ولكل لغة عدة لهجات تستطيع تمييزها وقد تتكون كل لهجة من أكثر من نطق لكلمة واحدة تختلف باختلاف البيئة. فاللغة بحد ذاتها تختلف باختلاف الأعراق والأجناس وأيضاً باختلاف الثقافة والمستوى التعليمي اقرأ المزيد
اللغة العربية في خطر حقيقي ومتزايد، وليس متوهماً ولا مبالغاً فيه. دعوني أضرب لكم بعض الأمثلة التي حدثت لي قريباً. أستاذ جامعي متخصص باللغة العربية أرسل لي رسالة على هاتفي المحمول وفيها كتب كلمة (ماركتنج) بأحرف عربية ويقصد تخصص (التسويق) marketing، وشخص آخر يقول: (بزنس) ويعني (التجارة والأعمال) business وفي جلسة مع عدد من المتخصصين الشرعيين، صعقت بحجم تأثرهم بالأعجمية، فأحدهم كان يق اقرأ المزيد
في مطلع عام 2011م أصدر عالم اللسانيات والمفكر العربي المرموق عبد السلام المسدّي كتاباً قيماً بعنوان (العرب والانتحار اللغوي)، وقد ناقش المسدي فيه جملة من المسائل التي تستحق منا كل العناية والمدارسة. وتدور تلك المسائل في إطارها العام حول ما يسميه البعض بـ(الحروب اللغوية) وظواهر موت اللغات واندثارها، ويعتقد المسدي بأن الحروب اللغوية لا تقل اقرأ المزيد
"والظلمُ مِـنْ شِيَمِ النفوسِ......" (8 من؟؟؟) مقدمة: يبدو أنني تورطت فعلا، تورطت شاكرا حامدا، هؤلاء الأصدقاء جدا من المرضى والزملاء الأصغر المتدربين، ثم من أصدقاء الموقع المشاركين قد فتحوا علىّ، علينا، فيضا من المعرفة، طريقا إلى المعرفة، يبدو أنه كان لا بد أن يفتح، وإن لم يقع أبدا في أولوياتي، لندرس معا، ومن وا اقرأ المزيد
ثمة مسلمة يمكننا صوغها بعبارة موجزة: (قل لي كيف هي لغتك أقل لك كيف هو تفكيرك)، فالفكر الإنساني لا يوجد بدون لغة ولا يمكن له أن يتطور دون تطور اللغة ورقيها وقوتها وتماسكها، ولغة الإنسان تؤثر في تفكيره عمقاً وسطحية. واللغة جزء رئيس من هوية أي مجتمع، وبقدر ما يفرط المجتمع بلغته يفرط بهويته ويعرضها للمسخ والتشويه، وهي شرط ضروري للنهضة، واللغة العربية اقرأ المزيد