وساوس قهرية
أولاً: لدي عدة أسئلة سأسردها بالترتيب وأرجو الإجابة عنها إجابة شاملة مفصلة من فضلكم ولا تهملوا منها أي جزء فأنا أعاني كثيراً جداً هذه الأيام
١- أولاً مشكلة لدي هي مشكلة النية فأنا لا أعرف كيف أنوي قبل الصلاة أو الوضوء فأنا أتوقف كثيراً قبل الوضوء وقبل الصلاة أقول النية في عقلي مرات عديدة وأفكر فيها وأحدث نفسي بها فمثلاً قبل الوضوء أقول في نفسي "سوف أتوضأ لرفع الحدث واستباحة الصلاة مخلصاً لله تعالى" وقبل الصلاة أقول في عقلي دون تلفظ أيضاً "سوف أصلي (كذا) لله تعالى (مأموما أو منفرداً) فهل إذا دخلت الحمام مريداً الوضوء تكون هذه نية كافية أم يجب أن أنوي رفع الحدث واستباحة الصلاة وأن العمل لله تعالى حيث أني أخاف إذا لم أنوي أن العمل لله تعالى يضيع عملي ولا يحتسب وهل يجب أن أنوي رفع الحدث كما قلت أم نية الوضوء تكفي أنا أعلم أن هذه وساوس ولكن لا أعرف كيف أقاومها فكلما بدأت أنوي أشعر شيئاً في نفسي يقول لي أن نيتك باطلة فماذا أفعل أريد إجابة مفصلة أرجوكم؟؟؟؟؟؟!
٢- هل الماء الموجود في المرحاض بعد سحب السيفون طاهر؟ وهل الماء المتطاير أثناء سحب السيفون طاهر أم نجس حيث أني لا أعلم أهو طاهر أم نجس؟
٣- هل الماء المتناثر أثناء الاستنجاء من الغائط والبول أثناء فتح شطافة الحمام الإفرنجي - أعزكم الله - طاهر أم نجس ولا تقولوا لي إذا تغير لونه فهو نجس فأنا لا أستطيع التدقيق لدرجة تحديد هل تغير الماء أم لا وقد يكون الماء في أماكن يصعب التحقق منها ؟! حيث أني دائماً بعد الاستنجاء أغسل نصف جسدي السفلي بالماء وأعتقد أن هذا إسراف محرم؟ فهل ما أفعله صحيح أم ماذا وهذا يأخذ مني وقتا كثيراً في الحمام
أجيبوا على أسئلتي أرجوكم فأنا أريد أن أعيش حياة طبيعية كباقي الناس
آسف جداً على الإطالة فأنتم لو تعرفون حجم المعاناة التي أعيشها لعذرتموني
29/6/2018
رد المستشار
الابن الفاضل "ز.م.ع" أهلاً وسهلاً بك على مجانين وشكراً على ثقتك، واختيارك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
بالنسبة لسؤالك الأول والمتعلق بالنية فإنه يصادف اهتماماً لدي هذه الأيام بشرح الأمر بطريقة ميسرة ليفهمها المرضى والمهتمون...... ما تقصده أنت ليس النية وإنما استحضار النية يا "ز.م.ع" واستحضار النية يتطلب من الإنسان أن يستبطن دواخله ويراجع مقصده الداخلي من فعل ما... وحين يحاول الموسوس فعل هذا في أمر يهمه فإنه يكون قد وضع نفسه في مرمى الوسواس لأن بإمكان الأخير أن يلبس الأمور تماماً على الموسوس فيشككه فيما يستبطن داخل نفسه... ونفس الكلام ينطبق على محاولات تذكر النية أثناء فعل ما مثل الطلاق المعلق على سبيل المثال فعندما يقسم الموسوس على زوجته لو خرجت من باب البيت تكونين طالق فإن وقوع اليمين من عدم وقوعه يعتمد ليس فقط على خروج الزوجة من باب البيت وإنما على نية الزوج ساعة اليمين هل كان يقصد إخافتها فقط؟ أم تطليقها فعلا؟ فإذا كان صاحب اليمين موسوساً فإنه يقع في حيص بيص لأنه كما وصفه الفقهاء "لا يوقن من نفسه شيئاً يبني عليه"..... وهكذا تكون حالتك حين توسوس في النية... واقرأ ردنا السابق من التفتيش في الدواخل : آفة الموسوس
وبالتالي فإن ردنا على تساؤلك: (هل إذا دخلت الحمام مريداً الوضوء تكون هذه نية كافية؟) نعم فالوضوء بحد ذاته نية لعبادة المولى عز وجل ولا يوجد على الأرض من يتوضأ ليفعل شيئاً غير عبادة الله يا ولدي... إذن لا تثقل على نفسك ودعك من استحضار النية والتكلف فيها فدخولك محل الوضوء بغرض الوضوء يكفي نية للوضوء والصلاة وافتراشك سجادة الصلاة نية للصلاة وتوجهك تجاه القبلة واقفا نية للصلاة... إلخ.
وأما سؤالك الثاني عن هل الماء الموجود في المرحاض بعد سحب السيفون طاهر؟ وهل الماء المتطاير أثناء سحب السيفون طاهر أم نجس حيث أني لا أعلم أهو طاهر أم نجس؟ الرد عليه هو أن الأصل في الأشياء الطهارة ولا نجاسة إلا بعلامة وبالتالي ما لم تكن لديك في ذلك الماء علامة واضحة للنجاسة تفرض نفسها عليك فإن الماء طاهر.
وسؤالك الثالث لا يختلف كثيراً عن الثاني فأنت تسأل (هل الماء المتناثر أثناء الاستنجاء من الغائط والبول أثناء فتح شطافة الحمام الإفرنجي؟) وسنقول لك نفس الشيء الحكم بالنجاسة يرتبط بفرض العلامة نفسها عليك... وفي الوضعية التي تصف سيكون من الصعب بمكان أن ترى علامة للنجاسة ومن هنا تحسم المسألة بالاستناد إلى أنه في كل الأحوال ما لم توجد علامة يمكن أن يكون هناك شك في طهارة الماء ولا تنجيس بالشك!
إذن توقف تماماً عن غسل النصف السفلي من جسدك بعد كل استنجاء لأن لا داعي لذلك أصلا، وعليك الاكتفاء بتطهير عين النجاسة التي تراها...... وهذا يكفيك وإن كان الماء المستخدم في الاستنجاء يزيل لا فقط عين النجاسة وإنما أيضًا أثرها من الجسد... وربنا سبحانه وتعالى أباح لنا الصلاة في وجود أثر النجاسة على أجسادنا تيسيراً علينا... ودليل ذلك أن الاستجمار اختيار غير مشروط بغياب الماء... والاستجمار يزيل عين النجاسة لكنه يبقي أثرها على الجسد، وتستطيع بعده الوضوء والصلاة...
وأخيراً أهلاً وسهلاً بك دائماً على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات .
ويتبع >>>>>: استحضار النية هل يجب على الموسوس؟ م
التعليق: إذا ذهبت لعمل شيء. فإنك نويت...
الذهاب للمسجد هو نية الصلاة والقيام للوضوء هو نية الوضوء وما يحتاج نفكر بالنية هي أصلا سابقة كل عمل.....