الخشوع وحضور القلب في الصلاة يخلط كثير من المسلمين بين الخشوع في الصلاة وحضور القلب فيها ويظنون أنهما شيء واحد، وهما في الحقيقة مختلفان وإن كان كلاهما مرغوباً في الصلاة ويدل على الإحسان في آدائها. المقصود بحضور القلب أن يتوقف الإنسان عن حديث النفس وعن العيش مع الأفكار التي تمر في الذهن والغياب عن الواقع وما فيه، فلا يستغرق في الذكريات ولا في توقعات المستقبل أو غير ذلك مما يشغل البال، فإذا توقف العقل عن التفكير بما هو غير حاضر أمامه أو غير الذي يقوله أو يفعله في تلك اللحظة قلنا إن القلب أصبح حاضراً في الزمان والمكان الحاضرين ولم يعد شارداً في أفكاره. اقرأ المزيد
الحلقة "1" تنهى عن الفحشاء والمنكر - 1 إن الصلاة وتلاوة القرآن تولدان في النفس ناهياً عن الفحشاء والمنكر، ولكن كيف يتم ذلك؟ الآلية الأولى التي يمكن أن يتولّد بها هذا الناهي في النفس من الصلاة وتلاوة القرآن هو الحالة التي يسميها علماء النفس (التنافر المعرفي) Cognitive Dissonance إذ يرى المؤمن الذي يصلي لله خاشعاً والذي خشع قلبه لذكر الله فيتلوه ويلين له، هذا المؤمن يكون مفهومه لذاته، وتصوره لنفسه أنه (إنسان مؤمن طائع لله). وهذه الفكرة الصحيحة عن نفسه تتعارض مع الفكرة والتصوّر الذي ينتج عن وقوعه في الفحشاء والمنكر، وهو أنه: (إنسان عاص لله متّبع لهواه). اقرأ المزيد
أرسل باسل (تاجر، مصر، 27 سنة، مسلم) اقتراح ورجاء نشكركم على هذا الموقع المفيد ولكن لدي بعض الاقتراحات أو لنقل بعض الاعتراضات فأنا أعترض جدا على إقحام الدين في استشارات العلاج وكنت أتمنى أن لا يتم إقحامه، وكنت أرجو أن تكون ردودكم على المرضى ردودا علمية بحتة. والاعتراض الثاني هو على اسم الموقع فهل اسم موقع مجانين مشجع لشخص لديه اضطراب نفس اقرأ المزيد
كلفني أستاذي د. وائل أبو هندي بالكتابة عن حدث اختارني لأصاحبه فيه وهو ندوة تقديمية لبرنامج تدريبي للوعاظ يبدأ بمرض الوسواس القهري، ووجدتني بعد انتهاء الحدث مكلفا بأن أكتب عنه رغم أني لم أشارك في الإعداد له منذ البداية، وبالتالي حاولت أن أستجمع كل ما لدي من معلومات سمعتها من هنا أو هناك عن الموضوع فضلا عن كل ما حضرته في اليوم نفسه، وأستطيع أن أجمل أن الندوة من التفكير فيها وحتى التنفيذ الفعلي مرت بعدة مراحل تختلف كل منها في درجة صعوبتها. اقرأ المزيد
4 . قضايا مثيرة للجدل: أ- أنواع القلق النفسي وهل يقلق المؤمن؟ ب- المس وإخراج الجان من الإنسان. ج- العين د- السحر أ – أنواع القلق النفسي وهل يقلق المؤمن؟ للقلق الإنساني ثلاثة أنواع بحسب مصدره أولها القلق الظرفي المرتبط بالخوف من وقوع ما لا يسر أو فوات ما ترغب النفس فيه، وثانيها القلق الوجودي من مثل البحث عن معنى لحياة الإنسان وعن الهداية وهو يشعر بحريته ولا يدري ماذا يفعل بها وبالخوف من الموت والانعدام ومن الخوف من الفقر والاحتياج وما شابه من أسباب للقلق ملازمة للوجود الإنسان، وثالثها القلق المرضي الناتج عن خلل في عمل آلة الفكر والشعور عند الإنسان أي الدماغ وباقي الجسد عموماً. اقرأ المزيد
3 . الدوافع عند الإنسان ٠ اختزل فرويد الدوافع عند الإنسان بدافعي الجنس والعدوان واختزلها السلوكيون في الطعام والشراب والدوافع الفيزيولوجية ثم جاء الإنسانيون وارتقوا بالدوافع الإنسانية حتى كان تحقيق الذات هو رٔاس هرم الدوافع الإنسانية. ٠ الإنسانيون اقتربوا كثيرًا من النظرة الإسلامية للدوافع فالإنسان خلق ليكون خليفة عن لله في الأرض يحقق في ذاته صفات لله وهو مفطور على تحقيقها في ذاته لكن هنالك صفتان محرمتان عليه رغم أنه مفطور على الميل لهما وهما العظمة والكبرياء. الإنسان حيوان له احتياجات فيزيولوجية تضغط عليه ليسعى إلى إشباعها والجنس من هذه الدوافع لكنه ما أن يحصل على الحد الأدنى من اشباعها حتى ينتبه إلى الدوافع الإنسانية أي دوافع الاستخلاف في الأرض التي فطره لله عليها. اقرأ المزيد
2. الفطرة في اللاشعور ٠ قال تعالى في سورة النحل: {وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (78)} ٠ وقال في سورة الأعراف: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آَدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ (172) أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آَبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ (173)} ٠ وقال في سورة الأنعام: {وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلَا نُكَذِّبَ بِآَيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (27) بَلْ بَدَا لَهُمْ مَا كَانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (28) وَ اقرأ المزيد
1. تعريف الإنسان أ - عند التطوريين داروين وفرويد ومن تبعهما: حيوان تحكمه غرائز مركوزة في اللاشعور لديه تدفعه لإشباعها، ولا يختلف عن باقي الحيوانات إلا في قدرته على إدراك ذاته ووعي وجوده، لكن هذا الوعي خاضع للاشعور ويقوم بتبرير رغبات اللاشعور بحيث تبدو أفعال الإنسان نابعة من الوعي والإرادة الحرة، بينما الحقيقة أن الإنسان تسيره الغرائز كما تسير الحيوان، لكن الإنسان يعيش وهم الإرادة الحرة والدوافع المتسامية على الغرائز. اقرأ المزيد
الطب النفسي الروحي وروافده الإيمانية النورانية في الوحي الإلهي وسنة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم لعل من نعم الله على الإنسان أن فضله على سائر المخلوقات وعلمه الأسماء كلها، ثم أعطاه حرية الاختيار إما شاكرا وإما كفورا. ولم يتركه حتى بعث الأنبياء المرسلين كي يذكروه بالحق الذي يحاول الشيطان دائما أن ينسيه إياه. ألا إن الحق الذي نطق به المرسلين هو توحيد الله وحبه وعبادته وحب الخير لخلقه كما يحبه الإنسان لنفسه. وكل ما أمر الله به هو تدريب على هذا الحب وهذه العبودية ومن لم يتحصل له من اقرأ المزيد
نحاول في هذا المقال الإجابة على سؤال جريء وخطير لكنه سؤال لازم، هذا السؤال كيف يمكننا الاستفادة من القرآن الكريم في الاستشفاء ضمن ممارسات الطب النفسي مع المسلمين من المرضى؟ هل يكون ذلك بأن نأمر المريض بقراءة القرآن تلاوة فردية أو تلاوة جماعية أو مدارسة مع آخرين وتحريك وعي أو تلاوة داخل الصلاة (مع تحريك الجسم) من أجل زيادة إيمانه فيفيد ذلك في شفائه؟ أو يكون بأن نأمر المريض بالاستماع إلى القرآن بشكل أو بآخر لكي يؤثر القرآن في مرضه فيشفى؟ أو يكون بأن اقرأ المزيد