للإعلام دور مهم في المجتمعات المعاصرة، ومن ضرورات الحياة الحُرَّة الكريمة التي تحترم قيمة الإنسان وتساعده بالمعلومة الصحيحة على اتخاذ قراره ورسم معالم مسيرته. ومشكلة الإعلام مع الأقلام أنَّ الكثير منها تَعْتَاش عليه فيكون من أولويات اهتمامها مصدر رزقها، فتُعَبِّر عن أيديولوجية وعقيدة ومنهج النافذة الإعلامية التي تضمن معيشتها، وربما تكون مرهونة بها. ومن الصعب أن تجد إعلامًا حُرًّا أو مُحايِدًا لأن المنابر الإعلامية تعتمد على مَن يُمَوِّلُها، فلا تنطلق باتجاه مُغايِر لما يتوقعه منها المُمَوِّل. إذا نفينا الحيادية الإعلامية، فهل توجد مهنية وموضوعية في التفاعلات الإعلامية؟ اقرأ المزيد
الصين وكوريا الجنوبية ودول الدنيا الأخرى بدأت بصناعة الشمس من الاندماج النووي لتوفير الطاقة النظيفة، وبعض المجتمعات لا تزال نائمة لا تؤمن بالعقل، وتتقاتل على ما في الغابرات من مشاكل ومُعضِلَات، وتستدعي مَن في الأجداث لقيادتها، فأمواتها الأحياء، وأحياؤها هم الأموات... فهل يصح في الأفهام شيء إذا احتاج النهار إلى دليل؟! شعوب تخترق الأكوان، وأخرى تدفن رؤوسها في التراب، وهَمُّهَا امتصاص ما فيه من الطَّاقات، وتحسب ذلك رزقًا، وتُسَبِّح اقرأ المزيد
وَعَظ: نصحَ وذَكَّر بالعَوَاقِب. اتَّعَظ: قَبِلَ المَوْعِظَة، وائْتَمَر، وكَفَّ نفسه. الوعظ: النُصْح. الاتِّعَاظ: هو التعلُّم من تجارب الآخرين، ووعي العواقب المُتَرَتِّبة عن السلوك. فهل يتَّعِظ البشر بتجارب غيره؟ لكي تتَّعظ يجب أن تكون عاقلًا، أي تستعمل عقلك، وبما أنَّ البشر في معظمه مخلوقات عاطفية، فإنَّ تَعْطِيل العقل نزعة فاعلة فيهم، فالعقل العاطل لا يمكنه أن يمارس فعل الاتِّعَاظ. اقرأ المزيد
الانتحار: إنهاء الشخص لحياته بنفسه. الحقيقة التي لا يُراد الخَوْض فيها هي أن زيادة الفساد وأعداد المُتَاجِرَين بالدين يتناسب طرديًّا مع زيادة عدد حالات الانتحار في المجتمع... الوضع الاقتصادي، التجارب المؤلمة، البطالة، العزلة الاجتماعية، والشعور بالوحدة أسباب مهمة ومؤهِّلة للموت اختيارًا. وللفساد بأنواعه تأثيرات نفسية وَخِيمَة، إذ يتسَبَّب بالكآبة الشديدة والعجز والإحباط وتنمية مشاعر اليأس والانفعالات السلبية، وبتواصل المعاناة اليومية للمواطنين يكون الفساد قد أفقد بعضهم الرغبة في الحياة، وأغلق نوافذ الأمل أمامهم، وأَفْرَغ الحياة من قيمتها ومعناها عندهم. اقرأ المزيد
من طرائف الحُكَّام في بلداننا أنهم يتحدثون عن تحديد النسل، ويُعِيدون ذات الكلمات والاقترابات، وما فكَّروا بتغيير المنهج والعمل للتصدي للمشكلة التي تتفاقم مع الأيام، والموارد تقل، والقدرة على استيعاب القادمين تضعف وتتهاوى. فعلى سبيل المثال، لو تَتَبَّعْتم خطابات رؤساء مصر منذ خمسينيات القرن العشرين لرأيتم أنهم تكلَّموا بذات الأسلوب، وما حلوا مشكلة زيادة النسل، ورُبَّما الرئيس الحالي اقترب منها بأساليب ذات قيمة علاجية. والأغرب أن الكُتَّاب والمُفَكِّرين يُبَرِّرون المشكلة بالإرث الثقافي والديني الذي يمنع تحديد النسل، فيتَنَصَّلون اقرأ المزيد
أنظمة الحكم ومنذ الوهلة الأولى تأسَّست وفقًا لربط الناس بالحاكم كقوة مطلقة، فتحقَّق إضفاء قدرات إلهية عليه ليتمكن بها من القبض على مصيرهم... والحالة واضحة في بلاد ما بين النهرين وحوض النيل، فأنظمة الحكم كانت كذلك في الحالتين. ولا تُوجَد فترات حكم كما نُسَمِّيها ديمقراطية طويلة في التاريخ، فكان نظام المدينة والمواطنة في اليونان لفترة قصيرة، وأطول فترة يمكن القول بأنها ديمقراطية كانت من (1-40) هجرية، أي منذ الهجرة للمدينة حتى نهاية حكم علي بن أبي طالب سادت فيها الشورى والكثير من معايير الديمقراطية كما نتصوَّرَها اليوم... وفي النهاية وبصورة مُتَنَامِيَة انتصر عليها طَبْعُنا الاستبدادي، وتطوُّر في أنظمة حكم تواصلت معنا حتى اليوم. اقرأ المزيد
لحظات في الطريق إلى دمشق Moments on the Road to Damascus مصطلح كثير الاستعمال بين الناس وفي الأدب والفنون والعلاج النفسي. تعود قصة هذا المصطلح لرواية في التوراة عن رجل اسمه شاول Saul. كان هذا الرجل في طريقه إلى دمشق ولا يفكر إلا باستهداف أتباع دينٍ جديد (الدين المسيحي) لكي يتصيدهم ويقضي عليهم. فجأة أصاب العمى عينيه بسبب ضوءٍ من السماء. لم يدم العمى إلا لحظات وبعدها مباشرة قرر اعتناق الدين اقرأ المزيد
الديمقراطية ذات أنْيَاب، ولا توجد ديمقراطية خِرْفانِيَّة، فَدِيمُقراطيات الدنيا مُتَأَسِّدة مُكَشِّرة الأنياب، ومُتَأَهِّبَة للتَّوَثُّب والافتراس. فهل وجدتم ديمقراطية بلا أنياب؟! انظروا دول العالم الديمقراطية، فمعظمها تتمتع بقوة خارقة، أو هي نَوَوِيِّة الطباع، ولديها قدرات عسكرية فَتَّاكة، وقوى أمن داخلي وشرطة ذات قدرات دفاعية فائقة. فالديمقراطية لا تستقيم إلا بالقوة، وأي تَهَاوُن بقوة الدولة وهَيْبَتِها السِّيَادِيَّة يَمْحَق الوجود الديمقراطي فيها، ويُحَوِّلُها إلى دولة عصابات ومافْيَات، فالطباع اقرأ المزيد
الثقافة النفسية والطبنفسية بين الفن العربي والأجنبي لا يحصل الإنسان على الثقافة اليوم من المدرسة أو معاهد التعليم أو المكتبات، وإنما يكتسبها من كل مكان، ومهمته أن يغتنم ما هو الجيد والسليم ونبذ ما هو المزيف والرديء. ولكن الإنسان أيضاً محاطٌ بالمعلومات من كل مكان، والبعض منها لا يستطيع الابتعاد عنها بسهولة. أحد مصادر الثقافة والتعليم هذه الأيام هو الشاشة الفضية التي تكاثرت مصادرها بشكل هائل حتى لا يقوى الإنسان على تعداد قنوات التلفزيون. الحديث في هذا الأمر طويل جداً، ولكن لا بأس اقرأ المزيد
الغنيمة: ما اسْتُوْلِيَ عليه من أموال المحاربين عُنْوَةً وقهرًا حين القتال. وهي من مفاهيم الحرب المُتَعارَف عليها منذ الأزل، وما تمَكَّنَت الأديان من تَبْدِيلها، بل استثمرت فيها وطوَّرتها، ووجدتها مَصْدَرًا مُهِمًّا من رِيعِها، فهي تَعْتَاش على الغنائم، ومعظم جنودها الذين يحاربون في سبيل الغنائم التي سيحصلون عليها، فالحرب تجارة مُرْبِحَة، فهي تأتي بالغنائم. وفي بعض المجتمعات التي تسَلَّطت عليها اقرأ المزيد