تطبيق مبادئ العلاج السلوكي على أعراض الوسواس القهري المختلفة: 1. التطبيق على أعراض الطقوس والقهورات أو الأفعال القهرية: في بني البشر يكون النجاح الأكبر لطريقة "منعِ الاستجابةِ" Response Prevention أو "التعرُّض Exposure مع منع الاستجابة" مع الطقوس أو الأفعال القهرية، ويمكننا اعتبار ذلك تطويرًا لفكرة أن كل شيءٍ إذا زاد عن حده انقلب إلى ضده! اقرأ المزيد
ما "التعرُّض" و"منع الاستجابة"؟ سنجيب على هذا السؤال أولاً بشكل مبسَّط للقارئ العربي المثقف، ثم سنضع تفاصيل أكثر علمية ثانيًا، فيمكن أولاً أن نفهم مصطلحي "التعرُّض أو التعريض" و"منع الاستجابة" عند مشاهدة العلاج السلوكي لغسل اليدين القهري والاستحمام نتيجة الخوف من أن يصبح الشخص ملوثًا بالجراثيم؛ فالتعرُّض هنا يتكوَّن من جعل المريض متصلاً بأشياء يعتقد أنها ملوَّثة (ولكن بشكل تدريجي)؛ مثل مجلة أو كرسي اقرأ المزيد
تتجاهل المراجع الغربية تمامًا أي ذكرٍ لإرهاصات العلاج السلوكي؛ بداية من أحاديث سيد الخلق عليه الصلاة والسلام، وأقوال "علي بن أبي طالب" رضي الله عنه؛ مثل: "إذا هِبت أمرًا فقَعْ فيه؛ فإنَّ شدة توقِّيه أعظم مما تخاف منه"(نهج البلاغة، ص719)، وإنارات"ابن سينا"؛ الذي يقول في تحليله للسلوك: "إذا كان تناول الطعام مقترنًا باللذة، والضربُ بالعصا مقترنًا بالألم؛ فإن الحيوان والإنسان يحتفظان في ذاكرتهما بصورة الطعام مقترنة باللذة، اقرأ المزيد
احتياطات أو سلوكيات التأمين كما عرفناها في المقدمة هي استراتيجيات يستخدمها مرضى اضطرابات القلق بوجه عام قبل القيام ببعض الأفعال التي تعقبها معاناة بالنسبة لهم، أو قبل التعرُّض مضطرين للمواقف التي تثير مخاوفهم؛ بهدف منع حدوث تلك المعاناة أو المخاوف أو التخفيف من شدتها، ولعل ما جذب انتباه المعالجين السلوكيين لسلوكيات التأمين كان ما ينتج عنها من تغيير للنتيجة المتوقعة من التعرض إذ يؤدي التعرض المتكرر من جانب المريض لما يخشاه إلى تخفيض القلق اقرأ المزيد
مرضى الوسواس مثلهم كبقية البشر؛ عندما يتعرضون لما يخيفهم أو يهددهم يبحثون عن كل ما من شأنه تأمينهم من ذلك؛ فيلجؤون لهذه السلوكيات لتأمين أنفسهم قدر الإمكان، وهناك عدة أشكال من "سلوكيات التأمين"، ربما نجد نوعًا من التداخل أو صعوبة في التفريق أحيانًا بين شكل وآخر منها، وأبرزها: اقرأ المزيد
من بين ما يُعرف في أدبيات العلاج المعرفي السلوكي بـ"عمليات الإدامة الرئيسة" Key Maintaining Processes للاضطراب النفسي، سنركز في هذه السلسلة من المقالات على "سلوكيات التأمين" أو احتياطات التأمين Safety Behaviors ؛ وهي استراتيجيات يستخدمها مرضى اضطرابات القلق بوجه عام قبل القيام ببعض الأفعال التي تعقبها معاناة بالنسبة لهم، أو قبل التعرُّض مضطرين للمواقف التي تثير مخاوفهم؛ اقرأ المزيد
تدريبات المسح الجسدي Body Scanning أو مسح الجسد الاستشعاري هي شكل من أشكال التأمل ووسيلة من وسائل الاسترخاء تساعد على الشعور وتفعيل الوعي بالأحاسيس التي تحدث في جميع أنحاء الجسد والتي لا يشترط أن تكون واعية بالأساس، ومن خلال ممارسة هذا الشكل من أشكال التأمل بانتظام، يمكن لأي شخص تحسين الوعي بجسده، وضبط استشعاره للجسد وترسيخ إحساسه بكيانه الآني. اقرأ المزيد
منذ عدة سنوات بدأت كلمتان تغزوان عناوين الأبحاث في علم النفس والطب النفسي إحداهما هي الروحانيات Spirituality والأخرى هي اليقظة الراضية أو الوعي الآني Mindfulness والحقيقة أنهما -على عكس ما قد يتصور العامة- ليستا كلمتان من الطبيعي أن تكونا في عناوين العلوم التي تتعامل مع النفس البشرية، ذلك أن كلا من علم النفس والطب النفسي الغربيين يحمل تاريخا من القطيعة مع الروحانيات والأديان وهو ما حاولنا بيانه في الجزء الأول من مقالنا عن الدين والعلاج النفسي.... اقرأ المزيد
المرحلة الثانية هي استيعاب التاريخ المرضي: المقصود باستيعاب التاريخ المرضي للحالة هنا هو الوصول إلى فهم مشترك للأعراض التي عانى منها المريض منذ بداية إحساسه بوجود مشكلة، إضافة إلى معرفة وتحليل تفاعلاته المختلفة مع تلك المشكلة، بحيث يصبح مكانه على متصل الممارسات المثلية المؤسفة (تخيلية أو واقعية أو سيبرية) محددا... كما تجب مناقشة وجهة النظر الشخصية للمريض لماذا يرفض أن يكون مثليا... وعدم الاكتفاء بأن الفعل مذموم اجتماعيا أو محرم دينيا لأن أحد أهم دعائم العلاج هو تصحيح الأفكار المغلوطة عن بيولوجية المثلية الخالصة وعدم قابليتها للعلاج وهي المفاهيم التي يروج الطب النفسي الغربي لها. اقرأ المزيد
أشرنا في مقالنا السابق المثلية أو الشذوذ الجنسي هل من علاج ؟ نعم ! إلى أننا توصلنا عبر ربع قرن من العمل كطبيب نفساني في بلد عربي إلى فهم ربما يشكل رؤية كاملة لنوعين من الحالات يشتكي أصحابها للطبيب النفساني فيها من الميول الجنسية المثلية أو الشذوذ الجنسي سائلين إثباتها أو نفيها أو راغبين في التخلص منها، النوع الأول هي حالات الوسواس القهري الذي يتخذ من الشذوذ الجنسي محورا للوساوس والقهورات أو وسواس المثلية ونسمي صاحبها: "الخائف أن يكون شاذا Afraid of being homosexual " وهي حالات تعالج معرفيا وسلوكيا بالضبط كأنها اضطراب وسواس قهري حول موضوع الشذوذ وهي فعلا كذلك، وفصلنا طريقة ع.م.س في مقال علاج وسواس المثلية، وأما النوع الثاني فهي بعض حالات الشذوذ الجنسي غير المنسجم مع الأنا Ego-Dystonic Homosexuality والتي نسمي صاحبها: "الآسف أن يكون شاذا Sad for Being Homosexual "؛ اقرأ المزيد