منذ عدة سنوات بدأت كلمتان تغزوان عناوين الأبحاث في علم النفس والطب النفسي إحداهما هي الروحانيات Spirituality والأخرى هي اليقظة الراضية أو الوعي الآني Mindfulness والحقيقة أنهما -على عكس ما قد يتصور العامة- ليستا كلمتان من الطبيعي أن تكونا في عناوين العلوم التي تتعامل مع النفس البشرية، ذلك أن كلا من علم النفس والطب النفسي الغربيين يحمل تاريخا من القطيعة مع الروحانيات والأديان وهو ما حاولنا بيانه في الجزء الأول من مقالنا عن الدين والعلاج النفسي.... اقرأ المزيد
المرحلة الثانية هي استيعاب التاريخ المرضي: المقصود باستيعاب التاريخ المرضي للحالة هنا هو الوصول إلى فهم مشترك للأعراض التي عانى منها المريض منذ بداية إحساسه بوجود مشكلة، إضافة إلى معرفة وتحليل تفاعلاته المختلفة مع تلك المشكلة، بحيث يصبح مكانه على متصل الممارسات المثلية المؤسفة (تخيلية أو واقعية أو سيبرية) محددا... كما تجب مناقشة وجهة النظر الشخصية للمريض لماذا يرفض أن يكون مثليا... وعدم الاكتفاء بأن الفعل مذموم اجتماعيا أو محرم دينيا لأن أحد أهم دعائم العلاج هو تصحيح الأفكار المغلوطة عن بيولوجية المثلية الخالصة وعدم قابليتها للعلاج وهي المفاهيم التي يروج الطب النفسي الغربي لها. اقرأ المزيد
أشرنا في مقالنا السابق المثلية أو الشذوذ الجنسي هل من علاج ؟ نعم ! إلى أننا توصلنا عبر ربع قرن من العمل كطبيب نفساني في بلد عربي إلى فهم ربما يشكل رؤية كاملة لنوعين من الحالات يشتكي أصحابها للطبيب النفساني فيها من الميول الجنسية المثلية أو الشذوذ الجنسي سائلين إثباتها أو نفيها أو راغبين في التخلص منها، النوع الأول هي حالات الوسواس القهري الذي يتخذ من الشذوذ الجنسي محورا للوساوس والقهورات أو وسواس المثلية ونسمي صاحبها: "الخائف أن يكون شاذا Afraid of being homosexual " وهي حالات تعالج معرفيا وسلوكيا بالضبط كأنها اضطراب وسواس قهري حول موضوع الشذوذ وهي فعلا كذلك، وفصلنا طريقة ع.م.س في مقال علاج وسواس المثلية، وأما النوع الثاني فهي بعض حالات الشذوذ الجنسي غير المنسجم مع الأنا Ego-Dystonic Homosexuality والتي نسمي صاحبها: "الآسف أن يكون شاذا Sad for Being Homosexual "؛ اقرأ المزيد
بما أن الوساوس الحسية Sensory Obsessions بكافة أنواعها وأشكالها إنما تمثل أعراض أو جزءٍ من أعراض اضطراب وسواس قهري، فإن المقصود في هذا المقال هو التركيز على الإضافات العلاجية اللازمة لهذا النوع من الوساوس وخاصة طرق التغيير المعرفية والسلوكية، ذلك أن طرق العلاج المعتادة في الطب النفسي عادة ما يجدها مرضى هذا النوع من الوساوس قاصرة عن تخليصهم من مشكلاتهم، اقرأ المزيد
تقنية تدريب الانتباه أو التركيز Attention Training Technique هي إحدى الأساليب الحديثة في الموجة الجديدة من موجات العلاج النفسي المعرفي والني أطلق عليها اسم العلاج ماوراء المعرفي Metacognitive Therapy، وتقنية تدريب الانتباه (Wells, 1990) ببساطة هي مجموعة من تدريبات زيادة اللياقة العقلية Mental Fitness تتم بمساعدة المعالج النفسي أو حتى بمساعدة تسجيل صوتي اقرأ المزيد
يمثل العلاج ماوراء المعرفي Metacognitive Therapy تطورا حديثا في فهم أسباب مشكلات الصحة النفسية وكذلك في معالجتها، وترجع أصول النظرية ماوراء المعرفية إلى فرعي علم النفس التنموي والتربوي، فمنذ فترة طويلة (1979) تم الاعتراف بأن المعتقدات ماوراء المعرفية Metacognitive Beliefs تلعب دورا حاسما في كيفية تعلم الناس وأن التدريب في مجال السيطرة على المعتقدات ماوراء المعرفية يمكن أن يؤدي إلى تعلم أكثر فعالية ( Flavell, 1979 )، اقرأ المزيد
كثر الحديث عن أن الشعب المصري شعب عاطفي، وأن الذين يلعبون في مسار ناس مصر، ومصيرهم، "يضحكون عليهم"، لأنهم يخاطبون عواطفهم، وليس عقولهم، وأننا بذلك يمكن أن نكون تحت رحمة أية "مغسلة للمخ"، يا حبذا لو تكون مستوردة، ماركة الديمقراطية الأمريكاني، وهات يا حقوق إنسان مضروبة!! وهات يا "حاسب والنبي" "مش كده قوي"، إن شاء لله تخرب، وإن شاء لله الدم يعلي للرُّكبْ. اقرأ المزيد
علم النفس الإيجابي هو حقل جديد نسبيا في علم النفس، يركز على التحفيز، والدعم البناء، بداية من اختيار الأوصاف، والتعبيرات، والمصطلحات، فهو – مثلا- عند الحديث عن مرحلة ما، أو حالة معينة، يستخدم كلمة "تحديات"، بدلا من كلمة "مشكلات"، أو أزمات، ويفضل التنبيه إلى نقاط بوصفها "فرصا سانحة"، بدلا من تسميتها: "مصادر مهدرة"!!!! اقرأ المزيد
في حقيقة الأمر أن هناك مصطلحات نفسية من الضرورة أن يعرفها الجميع، ويتم تيسيطها لعامة الناس بحيث لا تكون مقصورة على المتخصصين في مجال علم النفس والطب النفسي، حيث أن هذه المصطلحات تساهم بشكل كبير في معرفة الإنسان لنفسه ولطبيعة سلوكه الظاهر وغير الظاهر، ومن هذه المصطلحات مصطلح التنافر المعرفي. ماذا نعني بالتنافر المعرفي: اقرأ المزيد
نظرا لشيوع خبرة أو تجربة الأعراض الجسدية فإن مرضى وسواس المرض بأشكاله المختلفة غالبا ما يكونون عرضة للانتكاسات المتكررة، فأي عرض أو أعراض جديدة أو أمراض تافهة هي مثيرات محتملة لمزيد من هجمات القلق المستمرة عبر حلقات الإدامة، ومن غير الواضح حتى الآن بالضبط من من المرضى أكثر عرضة للانتكاس. وربما أولئك الذين يخافون مرض واحدا أقل عرضة للانتكاس من أولئك الذين تتعدد مخاوفهم بشكل طولاني اقرأ المزيد