الإنسان العربي أرخص البشر فوق التراب، وتتفاعل معه وسائل الإعلام بلغة الأرقام، ولا تحسب له أي دور ومقام. وهذا ما يحصل في العراق وسوريا وليبيا واليمن والسودان، وباقي البلدان المستباحة والمصادرة فيها قيمة الإنسان. وما يجري عليه سببه فقدان قيمته، فلا يهم الدنيا موت الآلاف وإرتكاب الإبادات الجماعية بحقهم، فالذين يموتون يستحقون مصيرهم لأنهم لا يحترمون أنفسهم، ولا تعير لهم إعتبارا الكراسي المتسلطة عليهم. اقرأ المزيد
9. لا قلق مع الاستغفار والتوبة قال تعالى عن المتقين: ﴿وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135) أُولَٰئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (136)﴾ [آل عمران: 136 - 135]. اقرأ المزيد
البشر تتنازع فيه قوتا النفس والعقل، ولكل منهما سيادته في ميادينه التي يتمكن فيها ويهيمن، ويمكنهما أن ينفصلا ويستكينا في مواضعهما، وقد يتشابكا ويتصارعا ويمتلك بعضهما البعض فيستعبده ويذله. فهناك بشر النفس تذل عقله وآخر يحصل فيه العكس، وآخر تتوازن فيه القوتان، ويمكن أن تكون العلاقة بأشكال وديناميكيات لا تحصى ولا تُعد. وكلما إنشغل العقل بما يرضيه ويجذبه ويطلقه، كلما إزداد تحررا من قوة النفس، والعكس صحيح أيضا. اقرأ المزيد
عندما يتعرض الإنسان لما يعوقه، ويصده، ويحول بينه وبين تحقيق أهدافه، أو إشباع الدوافع النفسية، التي فطره الله عليها، فإنه يكون معرضاً للشعور بالإحباط النفسي Frustration، الناجم عن هذه الإعاقة والصد. وكثير من علماء النفس، يرون الإحباط سبباً هاماً من أسباب اضطراب النفس وقلقها وفقدانها لسكينتها واطمئنانها. اقرأ المزيد
بعضهم يتساءل هل أن الكراهية حاجة نفسية، وهذا سؤال تبريري تعزيزي لها، ومن الأصوب أن يكون السؤال : هل الكراهية حاجة سياسية؟ يبدو أن الوقائع والحقائق والأحداث بآلياتها ومنطلقاتها ودوافعها ونتائجها وتوالياتها، تشير إلى أنها حاجة سياسية أو كرسوية، فالبشر عندما يمسك بالكرسي، يتحتم عليه إشاعة ثقافتها، لكي يوفر المسوغات ويعزز القدرات اللازمة لبقائه في موقعه أطول مدة ممكنة مهما كان الثمن. اقرأ المزيد
إن النفس الخالية من الإيمان وأنواره، نفس مظلمة، يعشش فيها الخوف والقلق والاضطراب، ومن دون الإيمان بالله، والتوكل عليه، تغدو النفس البشرية، ألعوبة بيد الشيطان، يبث فيها الحزن والقلق، كي تستجيب لدعائه لها إلى الفحشاء، والمنكر. أما النفس المؤمنة المتوكلة، فإنها عصية على الشيطان، حصينة في وجه وساوسه، قال تعالى: ﴿فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (98) إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (99) إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ (100)﴾ [النحل: 98 - 100]. اقرأ المزيد
منذ سقوط بغداد والأندلس والعرب يعانون من محق البطولة وتعزيز مشاعر الإذلال والهوان والدونية وفقدان القيمة والدور، وفي القرن العشرين وما بعده، تم إذاقة البطل العربي أسوأ المصير. وقد تكررت صورة البطل العربي البراقة والمؤثرة والفاعلة والصاعدة إلى ذروتها والتطويح بها وسحقها بالأقدام، ولازالت مشاهد قتل البطل العربي وإذلاله سارية في مجتمعاتنا، فلا يجوز للبطولة أن تكون قيمة إجتماعية ووطنية، لأنها تتعارض مع المصالح والمخططات وتؤدي إلى النهوض العربي الممنوع. اقرأ المزيد
3. نعمة الوجود في عصرنا هذا، وبعيداً عن هداية الله، بحث الفلاسفة والأدباء الوجوديون في أسباب القلق النفسي الإنساني، فوصلوا إلى أن القلق والمعاناة النفسية أمران ملازمان للوجود الإنساني، مجرد الوجود في هذه الحياة، إذ طالما أن الإنسان وُجِد، فلا بد له من مواجهة القلق والمعاناة. اقرأ المزيد
أحبك... ظلُّ التاريخ! لستُ أوَدُّ كِـتابَـةَ شِعْرٍ؛ هـذي الليـلَـهْ! فلماذا الكلماتُ تُـطَـارِدُني وَتُـطِلُّ على شفَتَيَّ/ القَـوْلـةُ بعْـدَ القَـوْلَـهْ! أَ أقُـولُ "أحِـبُّـكِ" يـا فُـلَّـهْ؟ وأنا منْ جِـذْرِ التاريخِ/ أقـولُ أحِـبُّـكِ مُـتَّـصِـلَـهْ حتى ظَنَّ التاريخُ...."أحبُّكِ" ظِـلَّـهْ!! اقرأ المزيد
إن من أسباب القلق في حياة الإنسان عموماً الخوف من الإخفاق. هذا النوع من القلق النفسي يعرفه الطالب الذي يخشى الامتحان خوفاً من الرسوب فيه، ويعرفه كل من يقدم على مشروع أو تجارة أو أي عمل يحرص حرصاً شديداً على إنجازه بنجاح ويخاف الإخفاق فيه. وحتى لا يقع المؤمن في مثل هذا القلق، علّمنا رسولنا محمد ﷺ أن نأخذ بأسباب النجاح ما استطعنا، فنخطط لما نريد القيام به ونبذل الجهد ونثابر، ولا نعجز فنستسلم للأحلام دون أن نعد للأمر عدته، ودون أن نسعى في سبيل ما نريد السعي اللازم، فقد سمى النبي محمد ﷺ هذه الحالة من عدم السعي، ومن الاكتفاء بالتمني "عجزاً"، ويقابلها: "الكَيْس"، حيث السعي والأخذ بالأسباب بفطنة المؤمن، واجتهاده، وإتقانه. اقرأ المزيد