التحصين: الحماية والمناعة. ومفهوم التحصين معروف منذ الأزل، فالمدن كانت تُحَصَّن بالأسوار والخنادق والقلاع وغيرها إلى قرون قريبة، وسور الصين العظيم لايزال شاهدًا على ذلك... وتطوَّرت فكرة التحصين، وصارت البشرية لها قدرات وآليات لتحصين نفسها من الأعداء. وفي النصف الثاني من القرن العشرين تعلَّمت البشرية كيف تُحَصِّن نفسهَا من الأوبئة والأمراض السَّارية والمُعدِيَة، فابتكرت اللِّقَاحات التي تُعَزِّز المناعة الذاتية، واتَّخذ التحصين مفاهيم ومعاني جديدة مُتوَافِقة مع ما وصلت إلية الدنيا من تطور وتقدم في مناحي الحياة. اقرأ المزيد
ليس أسوأ في الحياة من جار السوء، جارك في السكن أو في العمل، جارك في الحي أو المنطقة، الذي يعلوك في السكن أو يجاورك فيه، أو يشترك معك في المدخل ويقاسمك خدمات المبنى، يعبس في وجهك إذا رآك، أو يشيح بوجهه بعيداً عنك لئلا يراك، يزاحمك على موقف سيارتك، وينازعك على الفسحة أمام بيتك، اقرأ المزيد
استدرجه: خدعه حتى أطاعه، حمله أن يفعل ما يريد بالإغراء أو الحيلة. الاستدراجية أسلوب معروف فعَّال وفتَّاك ومُتَدَاول بين الدول والمجتمعات منذ الأزل، إذ تسعى الدول للإيقاع بأبناء غيرها وتوظيفهم لتأمين مصالحها وتحقيق أهدافها... والذين يقعون في حبائل الاستدراجية تعدَّدت تسمياتهم. وفي قرننا المُتَسَارِع التطورات لعبت وسائل التواصل الاجتماعي دورها النشيط في استدراج أبناء المجتمعات، وتحويلهم إلى قِوى عاملة لتقويض إرادة مواطنيها وتدمير أوطانها وتمزيق مجتمعاتها... والتركيز على أصحاب التأثير في الرأي العام من أولوياتها، وبإسقاط الرموز الدينية وذوي العمائم المتاجرة بالدين في قبضة اقرأ المزيد
الأمل زهرة تتفتح على أغصان الوجود اليانِعة المُورِقة المُتَرَنِّمَة بأبجدِيَّات الحياة، والمُتَسَاقِيَة من قطرات الندى المُتَرَشِّحَة من أفياض الرؤى. ولكي تكتب عليك أن تصنع أملًا، وتسقي الأذهان بجوهر الأفكار الحاثَّة على ما هو أجمل، لأن الحياة ترقى بالأمل، وتتواصل بالتفاؤل والإصرار على أن الغد أفضل. وزبدة المعتقدات والرسالات السماوِيَّة والإصلاحية تنطلق من الأمل والتفاؤل بالوصول إلى ما هو أحسن، ولهذا تتحدث معظمها عن الحياة الجنائنية بعد مغادرة الدنيا، وتدعو إلى العمل الصالح للوصول إلى ذلك الهدف المنشود. اقرأ المزيد
الأرض في مسيرة انتقالية تواصلية تفاعلية ذات تداخلات متسارِعة، وامتزاجات فائقة، وتحوُّلات مُتوَثِّبة نحو صيرورة إنسانية واحدة ووطن واحد اسمه الأرض أو الإمبراطورية الأرضية أو الدولة الأرضية وغيرها من المسميات التي ستكتسبها حتمًا في مراحلها القادمة وهي تتطلع للتواصل مع جمهوريات كونية وإمبراطوريات فضائية صارت قاب قوسين أو أدنى من اكتشاف وسائل الاتصال معها عبر شبكات كهرومغناطيسية ذات طاقات اندماجية عالية، حتى لَيَبدو الكون للأجيال القادمة على أنه فضاء يزدحم بالحضارات والإمبراطوريات الثاقبة الامتدادات. اقرأ المزيد
المجتمعات التي لا تُطعِم نفسها لا تتقدم، فالقوة الحقيقية للتَّقدُّم تَكمُن في الطعام والإطعام، ومن يُهمِل مصادر الطعام (الزراعة والثروة الحيوانية) عليه ألَّا يتحدث عن التقدم والسيادة والقوة والقدرة على الفعل. مجتمعات الدنيا من أولوياتها الاهتمام بالزراعة والثروة الحيوانية لتأمين الطعام للمواطنين، فالطعام أولًا في الأمم المتقدمة على غيرها. وفي مجتمعاتنا تحقق إيهامُنا بأن التقدم بإهمال الزراعة والثروة الحيوانية، فَصِرنا بلا قدرة على توفير الطعام اللازم لحياتنا، وفشلنا بتطوير آليات التسويق لمنتجاتنا الزراعية، وتجاهلنا الاستثمار بهما فأصبحنا نستجدي طعامنا من الآخرين،. اقرأ المزيد
الأمّة معرفة، والمُعرَّف يتبعه حال... وأمّة نكرة، والنكرة تبحث عن صفات. فالأمّة المُعرّفة كانت أحوالها واضحة وزاهية، وحينما تحوّلت إلى نكرة أخذت تبحث عن صفاتها المفقودة، فتقهقرت إلى غابر الأزمان المُعرّفة بأل، أي أن الأمّة لانغماسها بالنكرة فقدت أدوات تعريفها!. وأمّة منصوبة ساكنة جامدة تستهلك ما تنتجه الأمم الأخرى، فهي مفعول بها، والفاعل هو الأمم المُعرَّفة بإنتاجها وقدرتها على السيادة الاقتصادية والعلمية والثقافية. الأمّة المُعرفة بـ "اقرأ" أضحت أمّة جهل!، الأمّة المُعرفة اقرأ المزيد
لمَّ الشيء: جمعه جمعًا شديدًا. الأم تَلُمُّ أبناءها وبناتها، فالأم تجمع ولا تفرّق، والأمم تجمع أوطانها وتضمها بأحضانها، وبغياب معنى وقيمة الأم تتبعثر الأوطان وتضيع قيمتها وينتفي دورها وقدرتها على الحياة الحرة الكريمة. ودولنا تنتمي إلى أمتها، ولكي تتفاعل بإيجابية عليها أن تدرك هذا الانتماء، وتجعله المنطوق الأسمى الذي تتحرك على ضوئه، وتنطلق منه إلى ما تريد. ولإدراك القِوى المناهصة لوجودنا الصحيح أهمية الأمة في صيرورة الاقتدار الوطني فإنها عملت وبنشاط دائب على تفريغ معنى الأمة اقرأ المزيد
كلما الرذيلة: ما كان ساقطًا خسيسًا رَدِيئًا من الأعمال. الخرافة: الحديث المُستملَح المكذوب، وهو باطل لا يمكن تصديقه. الإسلام دين عقل وفضيلة، ولا يمكن أن يكون الشخص مسلمًا إذا اتَّبع الخرافة ومارس الرذيلة، فالخرافة عدو العقل، والإسلام دين الذين يتفكرون ويتعقَّلُون، والرذيلة سلوك النفوس الأمارة بالمساوئ والخطايا والهوان. فمن يُهِينُ عقله ويُعطِّلُه ليس بمسلمِ صحيح، وكذلك الذي يتخذ الرذيلة اقرأ المزيد
كلما ارتقت قيمة الصورة انخفضت قيمة الإنسان، ويمكن معرفة قيمة المواطن في أي مجتمع من عدد الصور المرفوعة في شوارعه ومُدُنِه، فعندما تغيب الصور من الأماكن العامة يستعيد المواطن كرامته ويستشعر قيمته. أما المجتمعات التي تنتشر فيها صور الأشخاص في كل مكان فهي منكوبة، ومغلوب على أمرها، وتعاني من القهر والحرمان والظلم والضيم والنكد. فالمجتمعات المُتحضِّرة ترفع أعلامها لا صور أشخاصها مهما بلغوا من القوة والسلطة والقيادة، لأن فيها إهانة للوطن والعَلم، فانتشار الصور في المجتمعات دليل على غياب الوطن وعدم احترام العَلم. فلماذا لا تُرفَع الأعلام وتتسَيَّد الراية ا اقرأ المزيد