العرب يعيشون في ظل عصور السطوة، وليسوا في العصور الوسطى كما يظن الكثيرون ويكتبون ويحللون وينظرون. العرب يعيشون في القرن الحادي والعشرين يكل معطياته وتطلعاته، ويتنعمون بإرادة السطوة الفاعلة فيهم، فهم المنهوبون المسلوبون المنشغلون ببعضهم لكي يتحقق أعظم استحواذ على ثرواتهم وحقوقهم وما يمت بصلة إليهم. فلكي تسطو على أية أمة، عليك أن توفر لها ما تتلهى به، لكي يخلو لك الدار وتفعل ما تشاء من الأعمال اللازمة للسطو الخلاق. اقرأ المزيد
العرب والمسلمون طرحوا على أنفسهم ومنذ إنطلاق الثورة الصناعية في أوربا سؤالا مفاده لماذا تقدموا وتأخرنا، ووجدوا الجواب واضحا وصريحا، وهو أن الأوربيين قد اتخذوا من العلم والمنهج العلمي طريقا للحياة، وتحرروا من قبضة الباليات والحكم بالقهر وتعطيل العقل. ووقفوا أمام الجواب متحيرين، بعضهم أيّد خيار العقل والمنهج العلمي، وأكثرهم مال إلى أن العلم بدعة سيئة وضد الدين، وقررت أنظمة الحكم آنذاك أن تتمسك بكراسي اقرأ المزيد
الأرض تدور وما عليها يتغير، وما في الكون الدائب الحركة يتبدل، فالأحياء والجمادات لا تبقى على حالها وتتواكب مع الطاقات الناجمة عن الدوران، الذي يمزج العناصر الخلقية ويستولدها ما هو جديد. وقوانين الكون الدقيقة المنضبطة تجري على الموجودات كافة، وتحكمها بآلياتها ومقتضيات كينونتها وصيرورتها الواجبة اللازمة للتوافق مع إيقاع الحركة الدورانية. فما في الوجود يتجدد ويتطور ويتوالد ويكتسب خبرات ومعارف وعلوم متفوقة على السابق منها، اقرأ المزيد
هل يتحول البشر إلى ورق؟ سؤال غريب يثير تساؤلات وعلامات استفهام, لكن الحال البشري يؤكد أن البشر يمكنه أن يتحول إلى ورق ويُستعمل لأغراض متعددة، ورق بلا سطور أبيض وملون وجاهز للإستعمال لمرة واحدة أو أكثر, والورق البشري عبارة عن شخص منزوع الرأس والقلب والضمير, يكون جاهزا للقيام بما لا يخطر على بال من المهمات الوهمية والسرابية, التي تدفع به إلى ضرب وعيه اقرأ المزيد
التغيرات المناخية التي تعصف بالكرة الأرضية لها تأثيرات منظورة وأخرى مغفولة، والمغفولة لها تداعياتها الخطيرة على سلامة الحياة فوق وفي التراب. فالأرض حاضنة حياة وفقا لمعايير بيئية دقيقة وذات توازنات وتفاعلات متواصلة ومتداخلة، لا يمكن التفريط بها أو تعويق إحدى حلقاتها، لأن ذلك سيؤدي إلى اضطرابات جسيمة ونتائج كارثية فتاكة. ومن هذه المؤثرات المغفولة أن العديد من الكائنات اللامرئية سيدب فيها النشاط وتمارس صولاتها التدميرية للأحياء، ويأتي اقرأ المزيد
الكلمات المكتوبة تتنعم بموتها على السطور، وتختنق بحبرها، وتلعنها النقرات على لوحة الأحرف والأرقام، التي نسميها "كي بورد". الكلمات تموت لتوّها!! الكلمات تحتضر في آنها ولحظة ولادتها!! الكلمات تتمرغ بتراب المجهول!! نعم، الكلمات جثث لا يمكنها حتى الاستسلام على مشرحة الأيام والأفهام، لأن البشر فقد حسه وتجاهلها، واندحر في مدن الاستعباد المعاصِرة، اقرأ المزيد
النفط نعمة لكن العرب حوّلوه إلى نقمة ما بعدها نقمة, وسخروه لما يفنيهم ويبيدهم عن بكرة أبيهم, وما تمتع العرب بنعمة النفط, بل صار النفط وَبالا عليهم, والعلة ربما في أن قدراتهم النفسية والعقلية لا تستوعب هذا الكم الهائل من الأموال التي تأتي من النفط. فهم لا يمتلكون المهارات المعاصرة للاستثمار بالنفط, وتوظيف الثروة البشرية لتحقيق الثروة الوطنية المتنافسة مع الآخرين, والمنطلقة نحو غدٍ معطاءٍ أمين. اقرأ المزيد
لكي تبني وطنا وتصنع مجتمعا متوافقا مع وطنه، لا بد من الثوابت السلوكية الراسخة التي يعمل بموجبهاالمواطنون ، ويؤكدون إرادتهم وتواصلهم مع الأجيال المتوافدة. وعندما تغيب الثوابت السلوكية الصالحة للوطن والمواطنين ينتفي الوطن والمواطنة، ويتحول المواطنون إلى أعداء لأنفسهم ووطنهم. والثوابت السلوكية يجب أن تدوَّن في دستور يسعى إلى بناء مجتمع متكامل يتصف بالعدالة والاستقرار، والحرص على المصالح المشتركة،ثوابت اللازمة للقوة والسيادة والعزة والكرامة. اقرأ المزيد
النخب اليائسة تحارب الأمل والحياة، فالذي يسود في نتاجها، أن ما تكتبه يمثل نواحيات ولطميات وذرف دموع وحسرات. فالمقالة والقصة والخطابات وما تخطه الأقلام من صنوف الإبداع الأخرى سلبية تثبيطية حانقة، ويقول كتابها بأنهم خبراء ومتخصصون وأصحاب تجارب، وينطقون باليائس البائس البالس الدامع الحزين. وهذا ربما يمكن تفسيره إما بأن الأقلام تكتب لتتكسب من جهات تستثمر في اليأس اقرأ المزيد
لكل الحق صوت خالد صداه أقوى من أصله وقدرته على البقاء والنماء تنتصر على إعدائه، مهما توهموا بنصرهم القصير الأمد. الحق دائم دائب، ولا يمكن لحالة أن تهزمه وتقول بأنه غير موجود، ويبقى ويتألق ويتجدد، ويعلو ولا يُعلى عليه. الحق إرادة إنسانية مصيرية كونية ذات قوانين حتمية، ومسارات محكمة لا تقبل القسمة إلا على نفسها. الحق نور، فهل من قوة قادرة على إطفاء نور الوجود؟ الحق مع الإرادة الجماهيرية النقية الطاهرة الطامحة لحياة أفضل بقوتها الإنسانية. اقرأ المزيد