هكذا سمعتها في تقرير للجزيرة وأخذتني الكلمات.... وصف دقيق عميق بسيط للحالة التي تعيشها المحروسة، خاصة العاصمة رجال الشرطة الذين اختفوا منذ جمعة الغضب ولم يعودوا خلال ما يزيد على العشرين شهرا بعد الثورة، لولا أنهم اضطروا إلى ما يشبه الحضور في فترة حكم الرئيس محمد مرسي.... لكنهم ظلوا أقل وأكسل وأضعف من المطلوب لمجرد الحفاظ على الأمن والنظام في الشارع المصري..... ثم فجأة بعد الانقلاب على محمد مرسي وعزله، اقرأ المزيد
جمعني لقاء مع أحد المشايخ الطيبين الزاهدين والذي يتميز بروحانية وصفاء ونقاء يقربك من الله, وذكر لي بنبرة حزينة التحول الذي حدث في إدراك الناس ومشاعرهم تجاه من تبدو عليهم علامات التدين, حيث كانوا يشعرون بالأمان والطمأنينة تجاه الشيخ ذي اللحية على أنه رجل طيب, أما الآن فأصبح الأمر مختلف نتيجة الصراعات السياسية القائمة. ظلت هذه الفكرة تشغلني طوال الفترة السابقة خاصة كلما اشتدت الأحداث واحتدم الصراع بين أنصار الإسلام السياسي والسلطة, وأشعر بالألم كلما ظهرت صورة الشاب الملتح اقرأ المزيد
شاهدت منذ قليل مؤتمر صحفي للتحالف الوطني من أجل الشرعية, ولاحظت أن لهجة المتحدثين أكثر هدوءا وأكثر عقلانية على الرغم من سخونة الأحداث ومأساويتها في الأيام القليلة الماضية. وقد شدد المتحدثون على التمسك بالسلمية مهما كانت الظروف, وأعلنوا إدانتهم لحرق الكنائس والهجوم على أقسام الشرطة وقتل الجنود في سيناء, وطالبوا بكشف الفاعلين ومحاكمتهم. أعتقد أن هذا أمر مهم جدا أولا لكشف الغطاء عمن يمارس أعمالا إرهابية أيا كانت هويته أو كان انتماؤه, وثانيا حتى لا يندفع أي شاب متحمس أو غاضب أو محبط لعمل عنيف و اقرأ المزيد
وسط حالة الانفلات المجنونة للعنف الآن تبرز قيمة العدل كأحد دعائم الاستقرار, والدولة المصرية الآن مطالبة بالعدل أكثر من أي وقت مضى حتى يطمئن الناس إلى ضمان حقوقهم فلا يلجئوا إلى أخذ حقوقهم بأيديهم, خاصة وأن المصريين في هذه المرحلة في حالة توتر شديد وسرعة استثارة وقابلية للغضب والاشتباك لأتفه الأسباب, ونحن نلاحظ حالة من القابلية العالية للعنف بنوعيه اللفظي والجسدي منتشرة بقوة في الحوارات والتعاملات في الشارع وفي أماكن العمل والبيوت، اقرأ المزيد
لا أتحدث اليوم عن الإخوان المسلمين ولا حتى عن تيار الإسلام السياسي, ولكن أتحدث عن تيار أكبر بكثير غالبيته لا يمارس الفعل السياسي وبعضه اندرج في العمل السياسي بعد الثورة, أتحدث عن التيار الإسلامي, وهو يمثل قاعدة عريضة في المجتمع المصري قد يكون بعضهم غير متدينين بالمعنى الصحيح والكامل للتدين, وقد تكون فيهم كل عيوب الشخصية المصرية التي نشأت عن سنوات الفساد والإفساد, ولكن هذا التيار يحمل فكرة العودة إلى قيم الإسلام ومبادئه واستلهامها في حركة الإصلاح والنهوض الحضاري, اقرأ المزيد
فيما يرى الحالم 18 أغسطس هذي بلادي!!... شاهدت في السينما العالمية أفلاما عن كفاح الشعوب ضد الطغاة في عهود متتالية، وأنظمة قمعية مختلفة!! الأرجنتين - أسبانيا - البرازيل - جنوب أفريقيا!! القهر قديم، ومتكرر، لكن الحق والعدل ينتصر على قدر ما يجد مناصرين، طال الزمان، أو قصر!! في بلادي، يكتب شعبنا سطورا مجيدة في دفتر التاريخ!! أنا منبهر مشدوه من ملايين عزلاء تخرج في أفواج تلو أفواج وراء أحاسيسها، وروحها الأبية!!! اقرأ المزيد
لم يكن مخططا له أن أجد نفسي في عيادتي ببطرس غالي القاهرة، والساعة قد تجاوزت السابعة مساء، وعلي أن أنزل لأنتقل من روكسي إلى أمام سنترال القبة فشارع طومان باي لأبيت ليلتي ..... عندما دخلت القاهرة قادما من الزقازيق في حوالي السادسة مساء لم تكن الشوارع مزدحمة بالسيارات كعادتها ولكنها لم تكن خالية أيضًا، كنا أشبه بشوارع القاهرة قبيل المغرب في الأسبوع الأول من رمضان، .... لكنني في الثامنة وجدت شكلا مختلفا تماما لم أكن أتوقعه!. لم يكن ممكنا أن أخرج من باب المبنى العادي في الطابق الأرضي لأنه مغلق ببوابة حديدية مجنزرة، لذلك نزلت إلى المرآب (الجراج) وهناك كان السايس جال اقرأ المزيد
كاسرا حظر التجول ذهبت إلى بيت صديقي وأستاذي وأخي الكبير، وجلسنا نستمع لمقاطع من موسيقى قوقازية قديمة (قد أرفق بعضها)، لغته الإنجليزية القوية تسهل له قراءة الجرائد والمجلات الأجنبية ذات الصيت والمستوى في التحليل والرصد!! يقطع -على غير عادته- سماعنا للنغمات بمقاطع من مقال هنا أو مانشيت هناك، وأتأمل أنا في هدوء!!! واضح جدا لأصحاب العقول والخبرات أن القصة الكبرى في مصر الآن هي أن نظاما ديكتاتوريا عسكريا قد خلع قناعه الأخير!!! ويمارس مهامه الأصلية في قتل شعبه!! اقرأ المزيد
إحياء الموتى 14 أغسطس.. الأكفان المتحركة !! .. وتضحك بقى -وشر البلية ما يضحك- من المصريين اللي مش فارقة معاهم ثورة ولا باذنجان .. هؤلاء .. من عندهم ما يكفيهم من مال أو عيال !! ربنا يرزق الجميع !!! بعضهم بالداخل .. وبعضهم في الخارج .. وبرضه .. ربنا يرزق !! دول مش فاهمين للثورة أي منطق، ولا معنى..ولا وجاهة، ولا سبب !! اقرأ المزيد
كنت في زيارة أختي التي تتعافى بعد جراحة أجريت لها أتم الله شفاءها، ورأيت ابنتها الصغرى في سريرها تساعدها على الأكل، وكان أهم ما دار بيننا حديثٌ عن المعتقلين والشهداء وعن مسجد الفتح برمسيس، وعن رابعة وأهل رابعة... وبينما نتحاور قالت ابنة أختي عبارة لم أملك عيني بعدها وكادت تكون فضيحة! خالو يبكي يا ماما ! ... عبارات هذه البنت معي عن الأحداث -وهي تشي باختصار بموقفها في الأسبوع الثاني للانقلاب- كانت تقول: "لا يا خالو أنا لست مع الإخ اقرأ المزيد






