أردت قصة رجل باختصار (36 عام، bac+5) أصيب باضطرابات في المشي والتوازن، قام بفحوصات فلم يجد شيئا، وكان على وشك القيام برنين مغناطيسي MRI فنصحه أهله بزيارة "الراقي"، كانت الحصة عنده بـ 200 $ تقريبا (راقٍ lux) قال له أن فيه أعراض متعلقة بالجنّ، بقي على هذه الحال 18 شهرا... وبعد أن تفاقمت الحالة، قال له يجب أن تذهب عند الطبيب، فذهب عند طبيب الأعصاب (الذي يروي القصة) وقام بالرنين المغناطيسي وتبين أنه مصاب بمرض "التصلب اللّويحي sclérose en plaques" ولاحظ طبيب الأعصاب اقرأ المزيد
"نتعلم من الماضي ولا نرتهن به" الأجيال العربية أمضت عصورها رهينة أحداث تأريخية لا يمكنها التحرر من أسرها، ولا زالت تجتر تفاصيلها وتستهلك طاقاتها في النظر المتكرر فيها دون جدوى أو منفعة حضارية، حتى تحول التأريخ العربي إلى داء عضال وطاقة سلبية مدمرة للحاضر والمستقبل، بل أنه ألغى هذين البعدين وأمعن في تضخيم الماضي وهيمنته على الوجود بأكمله. اقرأ المزيد
الأمة فيها خير كامن وجوهرها ضامن، وعلتها غياب قدرات الاستثمار فيها، فأبناؤها يحوّلون خيرها إلى نقمة، وجوهرها إلى عتمة، وبهذا يساهمون بتقديمها سهلة للطامع فيها. فالمشكلة في الأبناء إذ أكّدوا عجزهم وقصورهم عن الوصول إلى حقيقتها ودورها وإرادتها في مسيرة الإنسانية، ويُعزى ذلك إلى اضطراب الفكر وغياب المنهج وانعدام الغاية، فالأمة كالسفينة التائهة في مياه الوجود العاتية، لا تمتلك ربّانا أمينا ولا بوصلة اقرأ المزيد
فالوطن هو الذي يبقى والكراسي راحلة، إلى ما تجنيه من الخطايا والمآثم والمظالم والمفاسد والخسران. الوطن يبقى، لأنه قلب الأرض ومنطلق أنوارها، وينبوع إرادتها وصوتها المتنامي في أفاق الأكوان. والكراسي من خشب، والخشب تلده الأرض وتأكله آفاتها وتحرقه نيرانها، فيتحول إلى رماد ودخان. الوطن عاش على ترابه أجدادنا، وسعينا فوقه وسيسعى أولادنا وأحفادنا، وكلنا نزول، لكنه هو الذي يبقى أبدا. اقرأ المزيد
ما تجود به الأقلام عبارة عن توجعات مكرورة، وصوت متّئِس، وكأن الأمة مرهونة بالوجيع، ولا يمكنها التحرر من أسره ومعطياته القهرية السلبية المتوالدة. إن ما فينا يتحقق حولنا، وإذا كان الوجيع مهيمنا على وعينا فإن الواقع سيكون موجعا، لتأكيد ما يتوطننا من الرؤى والأفكار والتصورات الوجائعية. فمن الصعب أن تجد مقالة أو شعرا أو غيره خاليا من الوجيع والتوجع، والتخبط في مستنقعات الآهات والويلات والتداعيات، حتى لتكاد الذات تختنق والروح تتمزق والفكر ينسحق، والنفس تنبثق بما يأمرها بسوء ينطبق. اقرأ المزيد
أحب العراق موطني الذي ولدت فيه، وعبقت من نسمات هوائه وشربت من مياه نهريه وتكحلت عيوني بترابه، ورضعت فيه من صدر أمي حليب الأجيال، وتمتعت بأحضانها بالحنان والعطف والدفيء اللذيذ. أحب العراق وأنا أحبو على أرضه وأحاول أن أنطق بعض كلمات لغة الضاد، فأبعث في قلب أمي عناصر البهجة والشعور بالامتنان والانتماء للأرض والإنسان. أحب العراق وأنا أمضي مع أمي لأزور مراقد الأئمة وأستمع برهبة وعجب، لتلاوة القرآن والتواشيح النبوية في مدينتنا الغارقة بحلم الحضارة والسيادة والعزة والكبرياء. اقرأ المزيد
فكرة الوطن القائد، تغيب عن النظام السياسي المتأخر، وتتغلب عليه فكرة الحزب والشخص القائد، مما يتسبب بتداعيات قاسية وانهيارات مدمرة. ذلك أن الأوطان يتم إقرانها بالكرسي، بمعنى يكون نسبها للحزب والشخص والفئة، مما يحقق أفدح الأضرار بها. فعندما يكون غير الوطن هو القائد، يتحول الوطن إلى تابع، وحالما يسقط المتبوع يسقط الوطن معه. اقرأ المزيد
كما عرف العالم ثورات الإنترنت وصفحات التواصل الاجتماعي، رأينا ظاهرة جديدة وهو تأسيس دولة عبر صفحات التواصل، وهو ما عرف باسم "مملكة الجبل الأصفر"، وإن كانت هناك دراسات عديدة تناولت ظاهرة الثورة على الإنترنت، ولكن إعلان الدول على الإنترنت دون أي تواجد للدولة أو مواطنيها على الأرض هو أمر فريد لم نره من قبل. اقرأ المزيد
انطلاقة هناك ملاحظة تستدعي النظر والدراسة الموضوعية, مفادها كلما ارتفعت أسعار النفط ازدادت الصراعات والحروب, وكلما تنامى الفساد وتعاظم في الدول النفطية, تمدد الإرهاب وتفاقم دوره في المجتمعات. فهل هناك علاقة ما بين النفط والحروب؟ وهل أن الفساد من ضرورات رعاية وترعرع الإرهاب؟ اقرأ المزيد
كم من الوقت تمضيه بمعاودة التفكير بالذكريات؟.. وكم من الساعات تقضيها سارحاً في الأمنيات؟.. وما بين طرفي الذكريات والأمنيات، كم تبقى منتبهاً إلى لحظة الآن؟.. كمن يقف على قنطرة جسرٍ إذا نظر يمينه رأى الطريق الذي يفضي به للذكريات، وإذا نظر يساره رأى الطريق الذي يمضي به إلى الأمنيات، واقفاً في المنتصف، في لحظة الآن، فهذه اللحظة التي يمتلكها حقيقةً. تمر الذكرى على شكل صورة أو فكرة، وتمر التطلعات والأمنيات اقرأ المزيد