ذات يوم قال طه حسين " التعليم كالماء والهواء وحق لكل إنسان"، فلو كان بيننا لتبين له بأن ما كان يدعو إلليه صار حقيقة فاعلة في الأجيال المعاصرة. فالمعرفة متوفرة للجميع، وكتب الأجيال ومكتباتها تحت طلبه، في جهاز صغير يحمله في جيبه، ويسأله عما يريد فيأتيه الجواب فورا. آلاف الكتب يستطيع الوصول إليها بتفاعله مع باحث كوكل، أو غيره من أنظمة البحث المتنوعة على شبكات الإنترنيت. اقرأ المزيد
دائما كان يستاء عند سماعه هذه الموسيقى التي لا يستسيغها بالمرة، بالرغم من عمله الذي يحتم عليه أن يسمع هذه الموسيقى لأكثر من مرة في اليوم الواحد. هو الذراع (الأيمن) للرئيس. كان صميم عمله أن يتبع الرئيس في كل مكان يذهب إليه.. اجتماعات وزارية، لقاءات دبلوماسية، استقبالات رسمية كل يوم. ودائما هو ظل الرئيس، ودائما يطغى عليه ضوء الرئيس. اقرأ المزيد
القوة تتخذ توصيفات متوافقة مع عصرها، فبعد أن كان السيف والحصان رمزها على مدى قرون، أوجدت الثورة الصناعية (1760)، مصادر متنوعة للقوة، بلغت ذروتها في الربع الأول من القرن الحادي والعشرين، بمبتكرات ومخترعات مذهلة. وأصبحت القوة الحقيقية تكنولوجية وإليكترونية، فالدول الأقوى هي المتفوقة تكنولوجيا، والتي إستثمرت بعقول مواطنيها، ووفرت لهم البنية الملائمة لإطلاق طاقاتهم، وتعزيز قدراتهم وتبني مبتكراتهم . اقرأ المزيد
أزاح العصابة عن عينيه، الضوء المبهر يلتهم عينيه التهاما، ويسيل لعابه على وجهه، بين طرفات عينيه المتلاحقة خُيِّل إليه أنه يرى شخصاً متشحاً بالسواد قد أوقفوه قبالته. "هاتتكلم ولا.."، حرك رأسه تجاه الصوت.. حتى هو لم يعد يكرهه.. لم يعد يحمل ضغينة لأي مخلوق.. لم يعد حتى يريد أن يغادر هذا المكان البغيض.. لقد أصبحوا هم عائلته الوحيدة.. "عليها.." اقرأ المزيد
الوعي الجمعي محكوم بالغابرات المتصورات وفقا لما أرادتها أن تكون عليه المدونات، وأغلبها لا تنقل الحقيقة بل تكتب بمداد التملق والمحاباة وإرضاء ذوي الشأن والسلطان. فهل وجدتم مَن يكتب بصدق وأمان؟ إن السلوك الذي إتبعته الأقلام بأنواعها عبر مسيرة الأمة، أنها ترتزق بما تكتب، فالشعراء والمؤرخون والأدباء المفكرون والفقهاء، وبلا إستثناء، كانوا يسعون للإرتزاق مما يقدمونه من كتابات ورؤى وتصورات، فهمهم ما يغنمون وقربهم من كراسي الظلم والعدوان على حقوق الإنسان، بإسم الدين الذي يمثلونه وبموجبه ينوبون عن رب العالمين. اقرأ المزيد
رن المنبه الموضوع على المنضدة بنبرة منخفضة ورويداً رويداً تعالى صوته إلى أن أصبح شديد الإزعاج موتراً للأعصاب، امتدت أناملها إليه وأخرسته بحركة سريعة خوفاً من أن يوقظ صوته المزعج أهل المنزل، لم تشأ النهوض من سريرها فالشمس لم تشرق بعد ولكن ما باليد حيلة، فركت عينيها ووثبت من سريرها بحركة سريعة أعادت النشاط لجسدها المنهك. توجهت إلى المطبخ لتشرع في عملها اليومي، وبدأت في تنظيف الأرضية بسرعة فلا اقرأ المزيد
ما يلوح في واقع الأمة عندما ننظر بعيون أوسع وإحاطة أشمل، أن اللغة العربية بخير، رغم ما تعانيه من العثرات والتحديات، ومقالات السوء والبغضاء والدسائس المنتشرة في وسائل التواصل الإجتماعي. وعلى نهج الدعايات والإشاعات المغرضة، تجدنا نقرأ المقالة تلو المقالة عن اللغة العربية، والإقتراب منها وكأنها غريبة عن عصرها، وأن أهلها يريدون إحلال لغات الآخرين محلها. نعم اللغة العربية تواجه تحديات، ولا توجد لغة في الدنيا لم تواجهها تحديات، وكأنها في معركة للحفاظ على وجودها، غير أن معظم لغات الدنيا لديها أبناء غيارى عليها، اقرأ المزيد
أيْـنَـك؟؟؟ِ يا عُـنْـوانَ جُـنوني، وَتفاصيلَ شُـرودِ عُيُوني!؛ أيْـنَـكِ أيْـنَـكِ أيْـنَـكِ؟!/ في هذا الليلِ المَـجْـنونِ؟! ************* يا عُـنْـوانَ جُـنوني، أعْـمِـدَةُ النورِ تُـطارِدُني؛ وَعلاماتُ الإسْـفَـلْتِ تُـحاصِرُني؛ وَتُـحَـقِّـقُ في مَضْـمـوني! تَـتَـساءَلُ عَـنْ زَمَـني، وَبـداياتِ بِـدايـاتِ ظُـنوني وَتُـوَقِّـفُـني؛ وَتُـحـاولُ تَـثْـبيـتَ جُـفُـوني! وَتُسـائِـلُ لاهِـثَـةً؛ اقرأ المزيد
العقائد بأنواعها، تحسب أنها تقبض على عنق الحقيقة، وغيرها بعيد عنها ويجهلها، وهدفها أن تهيمن على الآخر وتضمه إليها، ولا توجد عقيدة في تأريخ البشرية تنازلت عن رؤاها وإقتربت من غيرها، وإنما ديدنها التصارع والإحتراب، وما حصل من حروب وتداعيات عبر العصور مبعثها العقائد. فالعقيدة كيان متطرف لا ينقسم إلا على نفسه. اقرأ المزيد
انطلقت أنفاسي تلهث ببكاء يتهدج داخلي منذ مدة.. مفتقرة للدفء الذي أشاحه برد (مدقع) ينخر ظهر أحلامي.. لا أدري من كان أسرع؟! وقع أقدامي، أم سباق أنفاسي أم تحدي كليهما لضربات قلبية مدوية تكاد تميتني قلقا؟؟!!.. وبدا لي الآن بأن لي قلبا ينبض.. لا أعرف موقعه من الإعراب وأنا دوما أنسى أين يقع في خريطة الحقيقة..؟؟…لا يهم.. فالأهم الآن أنني أشعر به يكاد اقرأ المزيد