ما يزال الكبار من القراء من جيل الستينات وما قبله يذكرون بالتأكيد كيف كانت التعليقات التي يسمعونها في سنوات طفولتهم أو مراهقتهم عن الشخص البدين أو ما كانت جداتنا تقلنه عن الطفل البدين، ويذكرُ بعضهم على الأقل، كيفَ أصبحت الفكرةُ الشائعة فجأةً عن البدانة معاكسةً لما نسمع من جداتنا، وكيفَ اقتنع كل واحدٍ بينه وبين نفسه بأن جدته من زمن آخر لم يكن العلم الطبي تقدم فيه اقرأ المزيد
من الطبيعي أن تكونَ استجابة الأطفال والمراهقين للوقوع بين فلقي رحى البدانة (أو الخوف منها) والرشاقة (أو الصورة المثالية للجسد) مثلها مثل استجابة الكبار أي باللجوء إلى الحمية المنحفة، لكننا إذا تأملنا موقف الطفل والمراهق في العصر الحديث، بكل الملابسات التي تحيطُ به في عالم اليوم، ربما اقتنعنا بأن موقفه أصعب من موقف الكبار، فالأطفال (والمراهقون) هم الفئة الأكثر استهدافًا من مروجي اقرأ المزيد
ما الذي يجعلنا نجوع وما الذي يجعلنا نشبع ونكفُّ عن الأكل رغم أنه ممتع؟ إن من المؤكد أن آليةً حيويةً ما تتحكمُ في سلوكيات الأكل في الكائنات الحية وتعملُ على إشعار الكائن الحي بالجوع وتدفعه إلى الأكل عندما تنقص كمية المخزون من المواد الغذائية لأي سبب من الأسباب، ومن المؤكد أيضًا أن هناك آلياتٍ حيويةً لإشعار الكائن الحيِّ بالشبع بحيثُ يتوقفُ عن الأكل اقرأ المزيد
بينما نجدُ أن البدانة التي كانت حتى عهدٍ قريبٍ في مجتمعاتنا (أو على الأقل في شرائح لا يستهان بها من تلك المجتمعات) علامةً على الثراء والجمال والنعمة والصحة والقوة البدنية، البدانةَ التي ارتبطت بالأنوثة والأمومة والكرم والطيبة والدفء، أصبحتِ الآن علامةً على القبح والبلادة والضعف والوهن والكسل والمرض، فما الذي حدثَ أو كيفَ حدثَ ذلك التحول. اقرأ المزيد
نظرًا لأن الحمية المُنَحِّفَـةَ لكل متبعـيها ليست الحالةُ الطبيعيةُ لهم ، ونظرًا لأن فقدان الوزن الناتج عن الحمية هو أيضًا للأسف لا يمثلُ الحالةَ الطبيعية لصاحبه، فإن الكثيرين من الذين (إن لم يكن كلُّ الذين) ينجحون على المدى القصير في التخلص من الوزن الذي يرونه زائدًا، يفشلونَ في الحفاظ على ما حققوهُ على المدى الطويل لتعود أجسادهم إلى حالتها الأولى، اقرأ المزيد
تشيرُ اضطرابات الأكل إلى مجموعة أشكالٍ لاضطراب علاقة الإنسان بالأكل خاصةً في تفاعل تلك العلاقة مع البعدين الاجتماعي والشخصي لجسد ذلك الإنسان، وعادةً ما تكونُ اضطرابات مزمنةً تختلُّ فيها عِـدَةُ وظائف نفسيةٍ تعتبرُ جوهريةً في تشكيل سلوكيات الأكل مثل اختلال تنظيم الشهية ما بينَ فقدها أو ما يكادُ يكونُ فقدًا إلى انفلاتها بحيثُ يعجزُ المريضُ عن التحكم فيها إلى حد أن بعضهم يخافُ من الجنون! اقرأ المزيد
كلنا بوجهٍ عام يعتقدُ أنهُ يستطيعُ أن يفقدَ من وزنه ما يريد، فقط إذا نجحَ في تقليل كمية ما يأكلهُ من الدهون والسكريات أو النشويات، ومعظمُ برامج الحمية المنحفةِ تستندُ إلى ذلك المبدأ على أساس أن تناول كميةٍ من هذه المغذيات أقل بكثيرٍ مما يحتاجهُ الجسم يوميا، سيجبرُ الجسم على استخدام مخزونه من الدهون لإنتاج الطاقة اللازمة للحياة اليومية. ولكنك إذا التزمت بذلك عدةَ أيام (أو عدةَ أسابيع على الأكثر)، اقرأ المزيد
صورة الجسد هيَ تلكَ الصورةُ التي يجدها المرءُ في عقله لكيفَ يبدو جسدهُ وما هوَ حجمُ أجزائه المختلفة، إضافةً إلى مشاعره تجاهَ هذه الصورة، أي أن مفهومَ صورة الجسد يضمُّ مفهومين داخليين متداخلين هما: - مفهومُ الصورةِ العقلية المدركةِ للجسد وهو مفهومٌ معرفي إدراكي - ومفهوم الشعور بالرضا أو الرفض أو الضيق تجاهَ هذه الصورة المدركة وهذا مفهومٌ معرفيٌّ شعوري. اقرأ المزيد
يعتقدُ الكثيرون أن اللجوء إلى الأطعمة المخفضة السعرات هو الحل الأمثل من أجل إنقاص الوزن، وكل شركات إنتاج الغذاء الكبيرة أصبحت تملكَ خطوط إنتاجٍ خاصةً بنفس منتجاتها ولكن بعد معالجتها بشكل أو بآخر من أجل تقليل السعرات الحرارية فيها لكي تصبح مناسبةً لمتبعي الحمية المنحفة، فإما أن تستبدل الدهون الطبيعية في الغذاء ببديل صناعي مثل الأوليسترا اقرأ المزيد
كثيرًا ما نسمع في أحاديث الناس بما فيهم الأطباء والإعلاميون تعبير الوزن المثالي، وإذا تكلمت مع أي شخص في مجتمعاتنا الحديثة عن الوزن المثالي فإنهُ يبادرك بالقول أنهُ الوزن المفروض للإنسان وهو أن تزن بالكيلو جرام ما يساوي طولك بالسنتيمتر مطروحًا منه 105 بالنسبة للرجال أو 100 بالنسبة للنساء، فإذا سألت لماذا؟ أو على أي أساس فإن الإجابةَ الحاضرةَ على ألسنة الجميع هيَ أن هذا هو الوزن الصحي!، اقرأ المزيد