جعفر بن أبي طالب، العربي الذي تشرّب الإيمان في خلايا جسمه، وتحقق الوعي الديني النقي في قلبه وروحه وعقله، وبفعل قوة الإيمان وصدق الانتماء إلى الدين، استطاع أن يقف أمام ملك الحبشة، ويقدم له الإسلام بكلمات دقيقة واضحة دالة، فيها من عمق الفكر والدراية، ما لا يتحقق عند الكثيرين من أدعياء الدين والناطقين باسمه اليوم. لقد وقف في عام 629 ميلادية، أمام النجاشي ملك الحبشة وهو يقول: اقرأ المزيد
السلطة الدينية تعني قبض الدين على العقل، ومصادرته وإخضاع الناس لمناهج السمع والطاعة، وعاشت البشرية هذه الحالة، ولا تزال بعض المجتمعات تعاني منها، فالدين سلطة عليا، وقوة لا تعلو عليها قوة، وهذا ما جاهد الأوربيون ضده في حركة الإصلاح الديني، أي تحرير العقل من قبضة الدين، والقضاء على سلطة الدين المدمرة للعقل، وكان ذلك في القرن الثالث عشر. اقرأ المزيد
عندما وقع زلزال كشمير في باكستان (8\10\2005)، بقوة 7.6 درجة على مقياس رختر، وراح ضحيته أكثر من (73000) قتيل و(128000) مصاب، تحاورت مع أحد الأخوة الباكستانيين، فأدهشني جوابه، إذ قال :"إنه عقاب الله لأنهم فسدوا وهذا جزاء المفسدين"!! اقرأ المزيد
ذات يوم كنت أتناول طعام الغداء مع مفكر صيني من محبي الرئيس ماو، وقد عاصره منذ طفولته، ويرى أنه صانع الصين الحقيقي ومخرجها من ظلمات المكان والزمان. تحاورنا في مواضيع متنوعة، ومما قاله: إن الصين إذا احتاجت للمطر ستصنعه!! اقرأ المزيد
من الملاحظات المتكررة، أنك عندما تجالس ذوي العمائم واللحى والمدعين بأنهم يمثلون دين ما، تجدهم قد تيقنوا بأنهم المثل الأعلى والآخر دونهم، ومن واجبهم هدايته إلى صراطهم المستقيم، لأنه في عوج وبهتان يقيم. أي أنهم يتمنطقون بالهداية ويضعون على عاتقهم العمل على إخراج الآخرين من ضلالاتهم، والأخذ بأيديهم إلى حيث يعتقدون ويتصورون وفقا لرؤاهم المطلقة المتمترسة، التي عليها أن تسود وتمحق وتدوم. اقرأ المزيد
شخصيات الخلفاء تستدعي الدراسة والتحليل، وفقا لما وردنا عنهم في المدونات، التي قد تكون ذات نسبة قليلة من الصواب، لأن التأريخ مكتوب بمداد كراسي المرحلة التي دوّن فيها، ولا يوجد ما هو نزيه وصادق تماما، ولهذا يستوجب القراءة العلمية والعقلية التي تحاول أن تقترب من الحقيقة. ومن الواضح أن نظام الحكم فردي استبدادي منذ انطلاقته الأولى، وشخصية الخليفة تؤثر على مجريات الأحداث، فهو الذي يمثل الدين وينوب عن رب العالمين، اقرأ المزيد
كتبتُ عن هذا الوضوع العديد من المقالات، التي جوبهت بالرفض والنقد القاسي من قبل الذين يكتبون لأنفسهم ولعدد قليل ممن يسمونهم بالنخبة، وعلى حد قول أحدهم "مَن يقرأ ما نكتب إنهم لا يتجاوزون عدد أصابع اليد..." وهو اعتراف بأن الكاتب يكتب لنفسه ولبعض الذين يكتبون لأنفسهم مثله. وتطالعني هذا الصباح كلمات لأحد الأساتذة المرموقين اقرأ المزيد
السؤال غريب، ويبدو ساذجا أو مخبولا، لأن ما يذهب إليه، في تقديرنا، من بنات المستحيل، فهل يصح ذلك، أم أنها آلية النكران التي تؤهل المخلوقات للوصول إلى نهايتها؟!! التأريخ يحدثنا عن انقراضات للعديد من المخلوقات ومنها البشر في بقاع متعددة، ونهاية حضارات ما قبل التأريخ بسرعة خاطفة. اقرأ المزيد
بين الشعوب الحية والميتة، هناك علامة فارقة متميزة واضحة ساطعة، عنوانها الرؤية والاقتراب، ونجد ذلك مسطورا على صفحات الصحف والمجلات ومواقع الإنترنيت. فعندما نطالع ما يكتبه أبناء الشعوب الحية، نرى أن العقل يطوف في آفاقٍ علوية، وعندما نقرأ ما يكتبه أبناء الشعوب الميتة، ندرك أن العقل مفقود، والانفعال هو السيد والعمود. اقرأ المزيد
مجتمعاتنا مقيّدة بثلاثة سلاىسل موضوعة في أعناقها وتقودها إلى جحيمات الثبور. أولا: التأريخ التأريخ ليس زاوية للازواء والاندحار، إنه مسلة تفاعلات الأجيال، عليها تدوّن أحداثها وتجاربها، ومنها تتعلم وتستفيد لتتقدم وتكون. وما يحصل في ديارنا أن التأريخ أصبح مأوانا ومغارة وجودنا، التي عزلتنا عن إرادة العصر الذي تعيش فيه. اقرأ المزيد