الجدل: النقاش والمحاجَّة العقيم: لا خير فيه ولا ثمر منه ديدننا الجدل العقيم، ويتضح في كتاباتنا وخطاباتنا وأحاديثنا، التي تنتهي بالخصومة والعداء وتنمية التباغض والشناء. وموضوعاتنا التي نتجادل فيها لا يمكن إثباتها عمليا، فهي مبهمة، غيبية ومن الغوابر الماضيات التي لا علم لنا بها، لكننا نتصورها ونحسب المعرفة بها. وعواطفنا وإنفعالاتنا تسبقنا وتستعبد عقولنا فتحدد رؤيتنا نحوها، فنخوض في محتدم تصارعي متأجج يفضي بنا إلى التعادي والخسران. اقرأ المزيد
دول الدنيا تفكر بمصالحها، والعرب مولعون بتأمين مصالح الآخرين، وساعون لتحقيق مصالح الطامعين فيهم، ويؤدون دورهم بإخلاص وتفاني وقدرة عالية على الإنجاز!! فهل حان وقت النظر إلى مصالحهم؟ الواقع المتسارع التغيرات يؤكد أن هناك آليات جديدة تتكون، وفق تفاعلات محورية تهدف لتعزيز المصالح والتكتلات لقوى تريد الهيمنة على العالم العربي، والإستحواذ على ثرواته، وتدمير عناصر قوته وتعطيل قدراته، ومنع الأجيال من ممارسة الحياة الحرة الكريمة، لأن في ذلك تهديد وجودي للمعادين للنهضة. اقرأ المزيد
الكلمة لها دورها في تأمين الحياة النفسية الطيبة، ولها قيمتها في العافية النفسية والسلوك البشري المستقيم، ولهذا فالكلمة الطيبة صدقة، ولهذا أيضا، "ن..والقلم وما يسطرون"، مما يعني أن الذي يكتب عليه أن يتوخى الحذر في إختيار الكلمات، لما لها من تأثيرات نفسية وفكرية على القارئ. والمجتمعات الرشيدة الحية، تميل لتسويق الكلمات الإيجابية، وتبتعد عن السلبية مهما كانت ظروفها صعبة وقاسية، وهذا يتطلب جرأة وشجاعة وإقدام وإيمان بأن المستقبل أفضل. وبالكلمات الإيجابية الواعدة بالخير تميز القادة في أحلك الظروف، التي تمر بها شعوبهم وبذلك إكتسبوا صفة القادة الأفذاذ. اقرأ المزيد
عدت لما جمعته من أعمدة الكاتب المصري المعروف (مصطفى أمين) (1914 - 1997)، والتي كان ينشرها في جريدة الشرق الأوسط، ورحت أتصفحها، فمللتها، وكنت أتمتع بقراءتها في حينها. وتساءلت: لماذا أتمتع بما كتبه زهير بن أبي سُلمى، قبل أكثر من أربعة عشر قرنا؟! يبدو أن الكتابات الأصيلة تجيد السباحة في نهر الخلود، أما الكتابات الدخيلة فذات أعمار خاطفة، إذ تموت في لحظة ولادتها. فهل نكتب أصيلا؟!! اقرأ المزيد
طبيب أريب وأديب لبيب، كان يتمتع بنشاط وحيوية، وتفاعل مطلق مع الحياة، دعوته للعشاء في مطعم فيه أجواء البلاد التي ولدنا فيها. وجاءني مقعدا على كرسي متحرك، وتتدبر شؤونه إمرأة تم تعينها لخدمته، وكأنه طفل في عامه الثاني. هذا الإنسان الذي كنت أجالسه وأعجز عن القيام بما يقوم به من نشاطات رياضية وعمليات جراحية معقدة، اقرأ المزيد
ما معنى الصراط المستقيم؟! نقرأ سورة الفاتحة، أكثر من 17 مرة في اليوم فهل استدلينا واهتدينا إلى الصراط المستقيم الذي نسأل الله يومياً أن يهدينا إليه؟ (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ)"الفاتحة/ الآية6، فَلَو سألنا آلاف الأشخاص عن مفهوم الصراط المستقيم لكانت الإجابات مختصرة وببضعة كلمات عامة وغير دقيقة، فمنهم من سيقول بأنه طريق الحق، ومنهم من سيقول بأنه طري، اقرأ المزيد
رمضان شهر عظيم في تدريب هذا الجانب الهام من القدرة على منع النفس وضبطها، والذي هو ربما الجانب الأضعف عند الإنسان، جانب الامتناع والإحجام وعدم الرغبة وتراجع الطمع، فالمسلم الصائم يقوّي عنده هذه القدرة النفسية طوال هذا الشهر الفضيل، حيث يمنع نفسه وطوال ساعات النهار عن المفطّرات المادية والمعنوية، بالرغم من إغرائها، وبالرغم من ميل الجسد والنفس إليها، فنجده طوال نهاره يذكـّر نفسه بأنه صائم، فهنا، وطوال الشهر، تنتصر الروح على الغريزة، والنفس على الجسد، والمعنوي على المادي، والإنساني على الحيواني، وبالتالي يكون الإنسان أقرب ما يمكن للإنسان الكامل المتوازن. اقرأ المزيد
تتنازع الإنسان عادة قوتان متصارعتان، بين الإقدام والإحجام، وبين الفعل أو عدمه. فللحفاظ على سلامته يحتاج الإنسان هاتين القوتين، ففي بعض المواطن يفيده الفعل والإقدام، وأحيانا أخرى يفيده الامتناع والإحجام. وهو أيضا دوما في حاجة إلى "تدريب" هاتين القوتين في داخله لأنه في حاجة لهما معا، وهو في حاجة أيضا لحسن التوازن بينهما. وقوة الإقدام قوية متأصلة بطبيعتها عند غالبية الناس، بل الإنسان مجبول عليها من الرغبة والتمني والطمع والأخذ والاستعجال.. "خُلقَ الإنسانُ من عجل سأريكم آياتي فلا تستعجلون" (الأنبياء 37)، أو قول الرسول الكريم "لو كان لابن آدم واديانِ من مال لابتغى وادياً ثالثاً ولا اقرأ المزيد
الديمقراطية بمعنى حكم الشعب بواسطة نوابه الذين يفوّضهم لذلك بالانتخاب، ما عادت كما كانت في القرن العشرين، ذلك أن المعارف والعلوم بأنواعها قد تطوّرت وبلغت ذروتها، ومنها العلوم النفسية التي تعني معرفة النفس وآليات السلوك البشري، وبموجبها يتم ترويضه وبرمجته وفقا للمصالح والغايات. أي أن البشر ما عاد يمتلك ما نسميه بحرية الرأي والاختيار، وإنما يمكن إعداده لتنفيذ ما يُراد منه دون شعوره وتوهمه بأنه يتخذ قراره بنفسه، اقرأ المزيد
اعتدنا على الكِتاب، وعندما يظهر في الصورة متحدث في مواضيع ثقافية تكون خلفه أدراج مكتبته الخاصة، فهي صورة تقليدية لا تزال تتكرر في وسائل التواصل والمواقع ومحطات التلفزة، فهل ستبقى في القرن الحادي والعشرين؟ إن معظم أصحابها من المخضرمين، الذين ولدوا في القرن العشرين ويعيشون في القرن الحادي والعشرين، اقرأ المزيد