داه ترتجفان في عصبية، لا يكاد يثبت تحتهما شيء، يضغط على أضراسه بلا وعي، ويغلق عينيه بين الفينة والأخرى، يشعر كأنهما تُمْلآن رملا من شدة الإرهاق، دقت الساعة الناطقة في الغرفة الباردة الضيقة محدثة صدى عاليًا، أعلنت الثانية عشرة، مؤذنة ببداية اليوم الثالث عشر من شهر أكتوبر لسنة ألفين وسبعة وخمسين من الميلاد! ارتد إلى الوراء قليلا، تمطى وأخذ نفسا عميقًا، عاد لجلسته ثم مدَّ يمناه وتناول منديلا . اقرأ المزيد
رددها سعيد في نفسه بينما هو جالس إلى جانب والدته في القطار المتجه إلي أسوان، رددها عندما علم أن الفتاة الأنيقة الجالسة إلى جانب والدتها في المقعد المقابل له، إنما هي شقيقة زوجة أعز أصدقائه دكتور حسن الذي يعمل في أسوان و ما لبث سعيد أن قال: حضرتك آنسة ميرفت! فانعقد حاجبيها في دهشة وقالت في استنكار: كيف عرفت اسمي؟ ارتبك سعيد واحمر وجهه : اقرأ المزيد
بحرًا أبحرت لأن الوقت كان صيفًا.. تجاوزت العمق.. رأيته بظلامه وخوفه.. بعجزه وألمه لا يستطيع أن يقترب من النور.. كانت ساكنة هي في العمق مغلقة الأفكار جامدة المشاعر وبكل قوة مددت اليد.. أخرجتها من الشرنقة حتى اكتملت زهرة وكسا العيدان الورد التفت حولها الفراشات وكان العبق منتشرًا في الأفق.. بلا خوف أو قلق.. ومن هنا لم أستطع الطيران مرة أخرى وأصبحت على الأرض ليس لي طول ولا عرض. اقرأ المزيد
واقرأ أيضا وجـبـة...!!! / المرسم المهجور / قـطــــرة نـــــدى / لحظة ممتدة / فـَتــَـــاةٌ رُومـَـنـْسِـيـَّـــة... / عَـلــــى الـمَـكـْـشـُــــوفِ / رِسالة ٌ فـي فـنـُون ِ الـضـّـرْبِ...! / رسـَالـَـة ٌ إلــى شــَـارُون / عـِراقـي ع الجَـبهـَـهْ / حزامٌ ناسف.. / عبد المأمور..!! / أمام المرآة ! / كيف أثرت شخصية مبارك في مصر والمصريين؟ / البرادعي رئيسا، لماذا؟ وكيف؟! / شيزلونج مجانين الأرض بتتكــلم عــربـي اقرأ المزيد
سأزف لك خبرًا سعيدًا، ولكن ربما أنا فقط من أراه كذلك، أما أنت فربما (تستعبطني) وتقل لنفسك ماذا حدث لها، هل جُنَّتْ، هل هذا خبرٌ لترسله في برقية؟! لا عليك، لستُ أبالي، فأنا سعيدةٌ به، والخبر اقرأ المزيد
لا تــَعـْـبــَـــــــــأنَّ بـِقـِلـَّـــــــــــــــــــةٍ مـُـتـَهـَـكـِّمــَـــــــــــــــــهْ أو طـُغـْمــَـــــــــــةٍ بقـُصـُورهــَــــــــــــــــا مـُتـَحَـكـِّمــَـــــــــهْ جـَهـِّــــــــزْ حِـزَامـَــــــكَ.. لــَـنْ يـُعِـيــــــدَ حـُقـُوقـَـنــَـــــــا مـَهـْمـــَـــــــا تـَجـَشـَّـمـْـــــــتَ الـسُّـجـُـــــــودَ مـُنـَظــَّمــَــــــهْ مـَـــــنْ قــَــــــالَ إنَّ الأرْضَ تــَـرْجــِــــــــــعُ مـِنـْحـَــــــــة ً؟ اقرأ المزيد
ألا يَارب رُحمَاكَ فقَد فَاضَتْ مَسَاوينَا فإنا أمةٌ عَجَبٌ.. بكى مِنَّا مُدَاوينَا ففي العَزمَاتِ تفقِدُنَا وفي النَزَوَاتِ تلْفِيْنَا وَنَبْكِي مَجْدَنَا الدَاثِر، وَنلْعَنُ حَظَّنَا العَاثِرْ ويبقى دَاؤنا فينَا اقرأ المزيد
يقولُ النَشِيْدُ الذي قَدْ مَضَى فَسُطِّرَ فِي العَقْلِ طولَ العُمُرْ "إذا الشَّعْبُ يومًا أرادَ الحياةَ فَلا بُدَّ أنْ يَسْتَجيْبَ القَدَرْ ولا بُدَّ لليْلِ أنْ يَنْجَلِي وَلا بُدَّ للْقَيْدِ أنْ يَنْكَسِرْ" وَلكِنْ بِعَصْرِ الطُغَاةِ العُتَاةِ وَقَدْ طَوَّقَ النَاسَ عَيْشٌ أمَرْ اقرأ المزيد
لم أره سوى مرتين اثنتين، ولكنه صار أقرب إلي من كثير ممن لا أكاد أنفك عن مخالطتهم، لقد ذابت روحه بروحي، وائتلف قلبانا فصارا واحدا، وصدق النبي صلى الله عليه وسلم: ( الأرواح جنود مجندة، ما تعارف منها ائتلف..)، فعرفته يحبني، وأظنه قد عرفني أحبه. بكيته البكاء حين بلغني خبر موته، أولاً لأنني عرفت بموته متأخرًا جدًا، فلعنت الدنيا؛ تلك العجوز الشمطاء التي أهلكت ولا تزال تهلك، لا نكاد نخرج من إسارها للحظات؛ حتى نبر إخواننا اقرأ المزيد
درج الأستاذ بفصله الفصل يموج ويرتفع الصوت الكل يقول ولا أحد ينصت دخل الأستاذ بيده السوط عم الصمت وحل الموت وتلك العادة قائمة في بلدي بين الناس والعادة في الشرع محكَّمة اقرأ المزيد