إن سلوك الطغاة لا يمت بصلة إلى آدميتهم أو بشريتهم... كأنهم مخلوقات أخرى بهيأة آدمية. "الطغيان" بالمفردات النفسية والسلوكية, يعني "الفعل الظالم الناجم عن فقدان الأمان". فالطاغية يكون في موقف محكوم بخيارين, فأما "المواجهـة" أو "الفـرار", وتتغلب فيه حالة المواجهة على الفرار, لأن نتيجة الفرار قاسية وصعبة وخالية من الحوافز والمسوغات ولا تحقق الرغبات. فالمواجهة رغم صعوباتها لكنها ذات محفزات ومعززات لا محدودة, تدفع بالطاغية إلى الإمعان بسلوكه الاستبدادي حتى النهاية. وكأنه في سباق نحو الهاوية, وكل ما يقوم به ويفكر به ويقرره, إنما من أجل إطالة مسافة السباق وحسب. اقرأ المزيد
بين ثورة الطبقة وثورة الشعب:.....9 وثورة الشعب، بتحقيقها للأهداف المذكورة، والتي لم تذكر، لا يمكن أن تحل محل ثورة الطبقة. وكل ما تفعله، أنها تعمل على إنضاج شروط قيام صراع طبقي حقيقي، بين الطبقات الممارس للاستغلال، والمستفيدين منه، وبين الطبقة العاملة، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين. فثورة الشعب ذات طابع عام، تعمل على نفي الحكام الذين تحملوا مسؤولية الحكم، بعد خروج الاحتلال الأجنبي، لتقيم دولة الاستقلال الفعلي. ولذلك، اقرأ المزيد
أسلوب يتم إعتماده لترويض النفوس على العجز والاستسلام والركون لليأس وعدم القدرة على التحرك إلى الأمام. والإنهاك بمعنى استنزاف الطاقات البشرية في غير مواضعها ومساراتها التي يجب أن تكون عليها وتتحقق فيها. وبهذا فهو أسلوب لتبديد القدرات المعرفية والفكرية والإبداعية وكل ما يرتبط بالحياة من آليات لصناعة البناء والارتقاء. وقد لعب الإنهاك النفسي دوره الكبير في حياة مجتمعاتنا على مدى القرن العشرين ولا زال مؤثرا ومتحكما في صيرورات سلبية وتداعيات مأساوية في عدد منها. وهو من أهم الأسباب التي أدت إلى المراوحة أو التقهقر الحضاري الذي ألمّ بالأمة. اقرأ المزيد
بين ثورة الطبقة وثورة الشعب:.....8 وما قلناه في فقهاء / علماء الحكام، يمكن أن نقوله فيما يروج داخل المؤسسات الدينية الكثيفة، والتي تنتشر انتشار الفطر، في كل بلد من البلاد العربية. هذه المؤسسات التي لعبت، وتلعب دورا كبيرا في تكريس تقديس الحكام، الذين يتم عبر الدعاء اليومي لهم، بعد كل صلاة، ومن خلال خطبة صلاة الجمعة، مما يجعل هذه المؤسسات الدينية مصدرا لقداسة الحكام، خاصة، وأن من يشرف على سير الشؤون الدينية بها، هم الذين يسمون أنفسهم، أو يسميهم الحكام ب "الفقهاء / العلماء" اقرأ المزيد
بين ثورة الطبقة وثورة الشعب:.....7 والمقدس الذي يؤمن به أفراد الشعب، لا يكون إلا مجردا والاقتناع بالإيمان به لا يحتاج إلى قوة قمعية. وبما أن الحكام ليسوا مقدسين بالفعل، وبما أن الشعب في كل بلد من البلاد العربية، لا يقتنع بتقديسهم، فإن تقديسهم يفرض على الشعب بقوة الحديد، والنار، على مدار الساعة. فكل أجهزة الدولة تتهيأ لذلك، من المجلس التشريعي، إلى الهيأة القضائية، إلى الحكومة، اقرأ المزيد
بين ثورة الطبقة وثورة الشعب:.....6 ووجوب الثورة ضد الحكام العرب ناتج عن: 1) تسلطهم على الشعوب العربية، التي تعيش عمق ذلك التخلف، بسبب الاختيارات اللا ديمقراطية، واللا شعبية، التي ينهجها هؤلاء الحكام. 2) تنظيمهم لنهب ثروات شعوبهم، التي تهرب إلى الأبناك الخارجية، لتوضع في حسابات سرية. اقرأ المزيد
بين ثورة الطبقة وثورة الشعب:.....5 وإذا تناولنا في الفقرات السابقة مفهوم ثورة الطبقة، في مستوياتها المختلفة، وصولا إلى جعل الواقع في خدمة مصالحها المختلفة، فإننا نشرع الآن في تناول مفهوم ثورة الشعب. وقبل ذلك، لا بد من الجواب على السؤال: هل هي ثورة الشعب؟ اقرأ المزيد
بين ثورة الطبقة وثورة الشعب:.....4 والأهداف البعيدة المدى، التي يسعى إلى تحقيقها العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، تتمثل في: 1) تحقيق الحرية على أنقاض العبودية، التي لازالت سائدة في البلاد العربية: اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، وسياسيا، حتى يتأتى للطبقات التي يمارس عليها الاستغلال، والمتكونة من العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، أن تتمتع بكامل حريتها في حياتها الخاصة، وفي حياتها العامة، ومن أجل أن تناضل من أجل تمتيعها اقرأ المزيد
بين ثورة الطبقة وثورة الشعب:.....3 وبالنسبة للأهداف القريبة، والمتوسطة، والبعيدة، التي تسعى الطبقات المتصارعة إلى تحقيقها، فهي تختلف باختلاف الطبقات المتصارعة نفسها. فالأهداف القريبة، والمتوسطة، والبعيدة، بالنسبة للطبقة المسيطرة، هي أهداف تسعى إلى تضليل الكادحين على المستوى القريب، وتعميق استغلالهم على المستوى المتوسط، وتأييد السيطرة الطبقية على المستوى البعيد. اقرأ المزيد
بين ثورة الطبقة وثورة الشعب:.....2 والثورة لا تتم إلا بتسييد وعي طبقي معين، قائم على الوضوح الإيديولوجي، والتنظيمي، والسياسي، وعلى مستوى الوسائل، والأهداف. وهذا الوعي الواضح، هو الذي يتحول الى سلاح لمواجهة الوعي الزائف، الذي تعتمده الطبقة الحاكمة، والممارسة للاستغلال. ففي الوقت الذي يسعى فيه الوعي الطبقي، إلى إعداد المعنيين لخوض الصراع الطبقي، في مستوياته الإيديولوجية، والسياسية، وسعيا إلى الرغبة في تحقيق الحرية، والديمقراطية، اقرأ المزيد