ما تخوضه الجزائر هذه الفترة من انتخابات للعهدة الخامسة، قسم من الشعب الجزائري يرفضها والقسم الأخر يؤديها، نزل الشعب إلى الشوارع لإبداء رأيه الحر دون أي ضغوطات خارجية بعدما رفض الشعب والجيش والمعارضة أي تدخل خارجي. الجزائر دولة عربية وهي مهتمة جداً بفلسطين ودائماً تعلن بان القدس عاصمة فلسطين، وفي خضم هذه المظاهرات في الجزائر اللافت والمميز أن العلم الفلسطيني مرافق (مُتعانق) مع العلم الجزائري، وهذا إن دل على شيء يدل على أن الشعب الجزائري واعٍ لحجم المؤامرة على هذا البلد ويرفض التطبيع، ويرفض أن تُمرر صفقة القرن من خلال احتجاجات سلمية، لانتخابات رئاسية حرة ونزيهة كما أعلنتها الجزائر. والمواقف المناصرة والمؤيدة لفلسطين من الجزائر دائماً تكون محط أنظار العالم، واهتمام الجزائر حكومة وشعباً بالقضية الفلسطينية اقرأ المزيد
"البَطحُ: البَسْطُ. وبطحه على وجهه يبطحُه بطحاً أَي أَلقاه على وجهه فانبطح". والانبطاح هو الاستلقاء أرضا ، ويقال بطحته أي ألقيته أرضا. وفي بلادنا هناك مدن يستخدم فيها الصبية كلمة "نتباطح" بمعنى نتصارع وأيهما يمكنه أن يلقي الآخر أرضا. والتباطح قد يكون بين الأقوياء، أو بينهم وبين الضعفاء الذين لا طاقة لهم على مواجهة صولاتهم وعنفوانهم. والشعوب المبطوحة هي المَلقية أرضا في حلبات التباطح المعاصر، حيث يريد القوي ما يريد، والجماهير الغفيرة تصفق وتنتشي بالبطح الحضاري الرائع، كما أنها تتصف بالتبعية والإذعانية والخنوع لإرادة فردٍ ما، يحركها وكأنها الدمى أو الأرقام الجامدة. اقرأ المزيد
التبعية عبودية والمتبوع يستثمر في التابع ويسخره لتحقيق مآربه وتطلعاته، ولا يعنيه من شأن التابع إلا أنه يمثل إرادته ويحقق أوامره وينجز مشاريعه، وأي خلل في هذا السلوك يعني التخلص من التابع واستبداله بآخر وهكذا دواليك. وعلة بعض المجتمعات العربية أنها تستلطف التبعية وتتلذذ بعدم المسؤولية، فهي تريد أن تكون بريئة رغم اشتراكها الفظيع بالجريمة، وتتوهم بأن المجرم هو المتبوع الذي فعل ما فعل، وتحسب أن تظلمها سيقيها من المخاطر والتداعيات ويضع على رأسها تاج الأمنيات، وهي في غفلة من المتبوع الذي يأخذها لتلقى مصيرها في سلال المهملات. فكل تابع مشلول الإرادة وكل متبوع مستبد الإرادة ومطلق القرار، وهذا قانون ينطبق اقرأ المزيد
العلاقة بين الدين والمواطنة*، أو بينها وبين أي معتقد آخر تكاد تكون مجهولة أو مشوهة في مجتمعاتنا العربية قاطبة، بينما في المجتمعات الأخرى التي تتقدم وتتصدر الحياة الأرضية، تكون المواطنة متقدمة على أي شيء آخر مهما كان شأنه وقيمته ودوره في حياة الناس، فللمواطنة قدسيتها وحرمتها التي تتقدم على كل موجود في الوطن. وبإعلاء قيمة المواطنة وتعزيزها بالقوانين والدساتير يتمتع المواطنون بحرية التعبير عما فيهم ضمن حدودها وسماتها ومعالمها الفارقة المتصلة بالوطن، فيكون التنوع قوة وقدرة على بناء المواطنة الأرقى والأقوى، ويصبح التفاعل ما بين الاختلافات من ضرورات التقوية والتعزيز لأنه سيصنع سبيكة مواطنة ذات اقتدار أعظم. اقرأ المزيد
سلوك يتصف بآليات انحشارية ذات خيارات أحادية، أي أن الفرد يضع نفسه في زاوية حادة تزداد ضيقا حتى لا يتوفر أمامه أي منفذ سوى أن يقاتل وباتجاه واحد، وهذا ينطبق على الجماعة والفئة والمجموعة والحزب والشعب والأمة. والكثير من المجتمعات والشعوب تنحدر إلى هذا المصار المتضايق الخانق الذي يجبرها على الدخول في متوالية التداعيات والخسران الشديد، وهذا ما يفسر ما يتحقق في ربوعها من التفاعلات السلبية والنكبات المزرية. وفي واقعنا العربي يتضح أن القوى والأحزاب تتخذ هذا المنهج سبيلا للتفاعل مما يؤدي إلى تورطها بذاتها وموضوعها، وتحطمها تماما، ولهذا فإنها لم تنجح بإقامة تقليد تفاعلي ذي إنتاجية حضارية ذات قيمة إنسانية، ، اقرأ المزيد
لو بحثنا عن العقل فيما تكتبه الأقلام، لتعذر علينا الفوز بمقالة أو منشور فيه عقل!! والمقصود بالعقل، التعبير الفكري المنير الذي يعبّد الطريق إلى حيث الرقاء والعلاء والحياة المعاصرة، فالمنشور يندر فيه العقل وتسود العواطف السلبية والانفعالات السيئة الداعية للكراهية والأحقاد والانتقام. وما يبدو كأن العقول معطلة أو مغيبة، والقدرة على التفاعل الإبداعي مع الحياة مفقود، فالمقبول قولا وسلوكا عندنا ليس مقبولا في مجتمعات الدنيا المتقدمة. فالواضح والمؤكد أن المجتمع منهمك بما لا ينفع ولا يصلح للحياة، وهذا يعني بحد ذاته إنكار العقل. ولو تناولنا أي حالة، اقرأ المزيد
وصلتني رسالتان تمثلان نمطية التفكير السائدة في واقعنا والمساهمة في صناعة وتثمير الويلات والتداعيات, أولهما تتحدث عن أن الدول الأوربية وفي بداية القرن العشرين اجتمع قادتها بقيادة بريطانيا العظمى آنذاك وهدف الاجتماع الإجابة على سؤال كيف نبقى في القمة والقوة, وكان الجواب أن نهيمن على المنطقة العربية لما فيها من ثروات وخصائص ستراتيجية وبواسطتها نتحكم بالعالم. وتمخض الاجتماع عن خطة كان أولها تحرير المنطقة من قبضة الدولة العثمانية, وزرع جسم غريب فيها, وتمزيقها وإشاعة الاحتراب بين أهلها, وتسخير الدين لتنازعاتها وإلهائها ببعضها, وحكمها بالنيابة بواسطة حكام مأجورين أو ينفذون الأجندات بحذافيرها. اقرأ المزيد
خاضت بعض من الدول العربية ما يسمى بالربيع العربي الذي أهلك هذه الدول وغيَّر الأنظمة الحاكمة فيها، وجعل هذه الدول تتراجع بعدما كانت في مقدمة الدول المُهمة في المنطقة؛ فسوريا قاومت هذا الربيع وانتصرت بإرادتها القوية التي لم تنكسر، ثم بدأ ما يسمى بالربيع العربي في دولة شقيقة هي السودان ذات الطابع العشائري المتين القوي بحجة تحسين الوضع المعيشي والاقتصادي، كما حصل منذ بداية الربيع في بعض الدول العربية. السودان يعيش هذه الفترة حالة من الربيع العربي المُفتعل والمُنَسّق بنفس الطريقة التي حدثت في بعض الدول العربية، من مُظاهرات واحتجاجات نُسِقت من قبل جهات خارجية، أصبحت مكشوفة لدى الدول التي عانت من ويلات ما يسمى بالربيع العربي. اقرأ المزيد
هل أفلح الآكلون للوجود العربي والوطني ببرمجة الأدمغة العربية، لكي تكون القوة المدمرة لذاتها وموضوعها؟!! فلكي تقضي على أية قوة أو مجموعة عليك أن تحث فيها طاقات تنافرية وتبني عليها وتعززها وتنميها، وتضخها بعواطف وانفعالات حامية تعطل العقل وتعمي البصائر وتشوّه الرؤية، وتجعل من أفرادها أدوات مُسخرة للإفناء الذاتي والموضوعي. وهذه أساليب متبعة منذ عصور قديمة وموغلة في البعد والتمادي بالتدمير والامتلاك، اقرأ المزيد
"....ومنكم مَن يُرَدُ إلى أرذل العمر لكيلا يعلم من بعد علمٍ شيئا..."22:5 حضرني ذات يوم هذا السؤال وأنا أعاين عددا من المرضى المسنين الذين أخذت الأيام من ذاكرتهم الكثير، وما أبقت لديهم القدرة على تذكر ما فعلوه قبل بضعة ساعات وربما دقائق، والبعض منهم لا يذكر شيئا، وكم يؤلمني ويرعبني أن أرى صورا لمسيرة حياة الشخص معلقة على الجدران وعندما أسأله عنها لا يعرفها اقرأ المزيد