لكننا أحياناً نقع في المرض النفسي فنركز على الاحتمال الضئيل جداً الذي لا وجود له إلا في رؤوسنا وعقولنا، فنتصرف على أنه واقع أو نعيش القلق والخوف من أن يكون وقع بالفعل. • في مرض الوسواس القهري يعاني الكثير من المرضى من الشكوك الوسواسية التي تجعلهم يتأكدون مما شكوا فيه مرات لا تحصى. لو كان التأكد مرة واحدة يريحهم فهم ليسوا مرضى، لكن المرضى يتأكدون المرة تلو الأخرى ويبقى لديهم الشك. على سبيل المثال يتوضأ المريض، وفي نهاية وضوئه يشك: هل هو فعلاً قد غسل كل الأعضاء اللازم غسلها لصحة الوضوء، ولا يرتاح حتى يعيد الوضوء اقرأ المزيد
مع استمرار الحرب على قطاع غزة بهذا الشكل الدموي، والمحاولات الفاشلة والمستميتة من قبل هذا الكيان الغاصب لتحقيق نصر ولو وهمي فشل بكل المقاييس، وسبب هذا الفشل هو صمود أهل غزة بوجه هذا العدوان الغاشم، وهذا العدو نسي أو تناسى بأن السيف لا يمكن أن ينتصر على الدم، وفي نفس الوقت بأن المقاومة هي فكرة ولا يمكن القضاء على الفكرة، علماً بأن أي فكرة تتوارثها الأجيال جيل بعد جيل. اقرأ المزيد
• سنحاول في هذه الصفحات أن نفهم كيف يعمل دماغنا، وكيف تتحقق حريته أن يؤمن إن شاء، لأنه اختار أن يؤمن، أو أن يكفر إن شاء رغم وضوح الأدلة، لأنه لا يريد أن يؤمن. • من أجل ذلك يستحق من آمن الثواب من رب العالمين، لأنه آمن دون أن يكون عقله مجبراً على الإيمان، ويستحق الكافر الذي بلغته دعوة الرسل العقاب، لأنه رفض الإيمان ولم تكن مشكلته قلة الأدلة. • ما نسميه العقل إنما هو الجزء الواعي المفكر من أدمغتنا شاملاً ما حَوّلَه إلى عمليات عقلية لاشعورية، لكنها تبقى إرادية مع أننا لا نكاد نشعر بها أبداً، فأن تكون لاشعورية لا يعني أنها لا إرادية. • هذا العقل المفكر المنطقي يصل إلى اقرأ المزيد
من الظواهر المغفولة في عالم الثقافة والفكر والمعرفة، إن الانطلاق بالبحث والدراسة ينتهي إلى توصيات يرى أنها ذات منفعة عملية، وبعد أن يسطرها، يردفها بقول : "ولكن"، ولكن يشترط، ولكن يتوجب، ولكن المجتمع لا يزال دون القدرة على كذا وكذا...!! اقرأ المزيد
(1) ليسَ يُجدي أي دمعٍ كلُّ شئٍ ضاعَ ضاعْ كنتِ حُلمَ الذئبِ لما غَطَّتِ الشمسُ الضياعْ صَفَّفَ اللحْـيَةَ صلي قـامَ للأمرِ المُـطاعْ هلْ متاعًـا كنتِ ليلاً أمْ طعامـًا حينَ جاعْ لا تحسِّي! لا تُحِسِّي! أنتِ مَشْـري مُـباعْ إنَّ طوبى للواتي عِشْنَ معْدومي الحياةِ فاكْـتُمي المكتومَ أكـثرْ واحْفَـظي الفِقْهَ المُذكَّرْ (2) أي إعْـجـازٍ تجَـلَّى أي روحٍ للـرخامْ؟؟ منْ أبٍ منْ غيرِ أمٍّ مُـعْـجِزٌ أمرُ الغُـلامْ اقرأ المزيد
الأرض تصاغرت بسرعة تتناسب طرديا مع سرعة دورانها حول نفسها وحول الشمس، وما عادت الحدود مانعة للتواصل والاطلاع على أحوال الدول كافة، فوسائل الاتصال المعاصرة المتوافقة مع سرعة الضوء في سفرها بين البلدان وبين الإنسان، قد أحالت الوجود الأرضي إلى جهاز صغير يوضع في الجيب ويستحضر ما يدور عليها أسرع من البرق. اقرأ المزيد
(1) أريــدُكِ فوقي لأني مـلَــلْــتُ لأني تعِـبتُ لأني انْــكَـسَـرْتُ لأني بكــلِّ نـظـامٍ قـديـمٍ!! وكلِّ نِظامٍ جـديـدٍكـفَـرتُ!! لأني أحِـسُّ بـأني وجِــدتُ بغيرِ اخْـتـيارٍ كأني فُــرِضْـتُ لأني ككلِّ التوافِـهِ عِشْتُ! ومثل اسْطوانَةِ وهمٍ أُدِرْتُ أكَرِّرُ فكرًا قـديـمًا عـقـيمًـا!! وكالإسطوانةِ أيضًا شُرِخْتُ أريدُكِ فوقي لأني خُدِعْتُ! اقرأ المزيد
إذا فقدت الأمم والشعوب ذاكرتها فستفقد مناعتها، وتتحول إلى موجودات خرفة تقودها إرادات الآخرين، لأنها لا تمتلك ما يؤهلها لقيادة نفسها ومعرفة خارطة مسيرها. وذاكرة الأمم والشعوب تتلخص بتأريخها، الذي يمكن محقه أو تحويله إلى سلاح ضدها، لتدمير وجودها في الحاضر والمستقبل. اقرأ المزيد
وأدٌ ووأدُ!! خـاتمةٌ: "وإذا المـوؤودَةُ سُـئِلَتْ" بُـهِتَتْ!...... خَـرِسَتْ! هي كيفَ تقولُ بأنْ: ما أسعـدَها أنْ وئـدَتْ! ما أسعَـدَها أنْ قُـتِلتْ! في العُرْي الأوَّلِ/ في اليومِ الأولْ! ذلكَ أفضَـلُ ذلكَ أفـضَلْ!! كَـرِهَتْ أنْ تبـقى للعمرِ المُقبِـلْ للعُمرِ المُـزهِـرِ كي تُقْـتَلْ اقرأ المزيد
الوجود ومنذ الأزل تصارعت فيه الموجودات فانقرض ضعيفها وتواصل قويها، وبعد أن أجهز البشر على ما دونه من الأنواع، انهمك في صراعات بينية كما يحصل في عالمنا المعاصر، المدجج بالحروب الدامية التي يتماحق فيها أبناء النوع الواحد. والتنازع قانون ضابط للموجودات المادية والغير مادية، وينطبق على الإبداع بأنواعه، ففيه ما ينقرض أو ينتهي حال ولادته، ومنها ما يدوم فاعلا في حياة البشر ويؤثر في وعيهم وتفكيرهم. اقرأ المزيد