• يحق للمؤمنين بالخالق أن يستعيدوا الثقة بأنفسهم فينتقلوا من موقف الضعيف المدافع عن صحة الاحتمال الذي نتبناه، إلى الهجوم وطلب الدليل من الذي يتبنى الاحتمال الضئيل جداً في فعل معرفي متعمد يناقض ما بني عليه العقل الإنساني من قواعد منطقية وعقلانية.. قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين! • الإنسان حر حتى بينه وبين نفسه أن يؤمن أو أن يكفر، وعندما تكون الدوافع المضادة للإيمان بالله وبرسوله قوية جداً، فإنه حتى المعجزات لا تعمل شيئاً، اقرأ المزيد
البشرية تمر بمراحل ذات سلوكيات غابية متوحشة شرسة تباد فيها الملايين، والتأريخ فيه شواهد قريبة وبعيدة، هدفها الإبادة العرقية العنصرية الطائفية وغيرها. وفي القرن العشرين اتخذت قناع الحروب البشعة المتوجة بحربين عالميتين، وبحروب مدمرة متفرقة وبعضها اتخذ سلوك التطهير المروع للبشر. ولا تزال نزعات البشر لإبادة البشر تنطلق وتتأكد في العديد من المجتمعات، ولا يمنعها دين أو رادع أخلاقي وعقائدي، بل أنها تجد فيها ما يسوغ القيام بها. اقرأ المزيد
خلاصة القول إن سبب كفر المعاندين ليس معرفياً وليس نقصاً في الأدلة التي بلغتهم، ولا إخفاق الآيات التي جعلها الله في الأنفس والآفاق وأرسل الرسل بها، لذلك لن يقبل منهم أي تحجج بعدم كفاية الأدلة يوم القيامة، فالله يقول: إنه طالما كانت هذه الأدلة كافية لغيرهم ليهتدوا بها، فإن ضلال هؤلاء كان من أنفسهم وباختيارهم ويحملون مسؤوليته وسيعاقبون عليه. • فقال تعالى: "وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ مِن بَعْدِ مَا اسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ عِندَ رَبِّهِمْ وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ {16}" الشورى. اقرأ المزيد
الجرح غير الرضح ومن يُصاب بجرح ما فهو ينتظر التئام الجرح وشفائه منه. هذا ما يحدث مع الجروح الجسدية التي ينتبه إليها المصاب وينتبه إليها الآخرون. كذلك الحال مع الجرح العاطفي فهو جرح يشفيه الزمان وتقلب الأحوال وأحداث المستقبل. أما الرضح فهو غير ذلك فالشفاء منه لا يعني سوى التكيف معه والمضي قدماً لمواجهة الحياة وتحدياتها. الرضح قد يكون حاداً ويترك آثاره في الإنسان البشري أو قد يكون مركبا حيث يتميز بتجارب عدة متكررة يشعر من خلالها الإنسان بعدم القدرة على الإفلات منها. اقرأ المزيد
أخبرنا ربنا في القرآن الكريم عن حادثة مررنا كلنا بها تم فيها غرس الإيمان في أعماق قلوبنا، قال تعالى: "وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ {172} أَوْ تَقُولُواْ إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِن قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِّن بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ {173}" الأعراف. اقرأ المزيد
(1) يومًا ما ستعـودينَ إلي!! يوماً ما لابدَّ تعـوديـنْ! ستعـودينَ تنامينَ على؛ صدرِ جنوني وستعـتذرينْ وسأقرُصُ أذنَكِ في رفقٍ .../ وسأجذبُ خصلاتِكِ في لينْ وسأرضِعُ صدرَكِ من صدري وأغيبُ بعيدًا وتغيبينْ وننامُ على شاطِئِ شعـري عُريانينِ بأوسطِ تشرينْ عُـريانَـيْنِ أمامَ الدنيا! والحبِّ! وكلِّ المكْـفوفينْ! يومـًا ما لابـدَّ تعوديـنْ (2) يومًا رغمَ سقوطِ الماضي اقرأ المزيد
• في القرآن الكريم آيات عديدة ترينا كيف أن الإيمان أو الكفر ليسا وليدي القناعة، لأننا إن أردنا ألا نقتنع، فلن يقنعنا شيء، ويتجلى ذلك في اختبار القابلية للهداية الذي طبقه سليمان على بلقيس، وكذلك في مواجهة إبراهيم لقومه الذين آمنوا بآلهة مزيفة من أجل المودة بينهم، أي الانتماء، وفي بيان ربنا أن الناس يؤمنون بآلهة لا وجود لها ليكون لهم فيها العزة لأنها توحدهم وتجسد انتماءهم بعضهم لبعض، وكل هذا يختفي عندما يواجهون خطر الموت فيَدعون الله مخلصين له الدين. اقرأ المزيد
الكثير من البشر يشعر بالاستياء في مرحلة ما من حياته ويحاول تجاوزه لكي يمضي قدماً في حياته. ولكن هناك من الاستياء ما هو عميق وداكن ناتج عن تكرار تجربة مريرة ولا يستطيع الإنسان أن يفلت منه بسهولة. هذا الاستياء أحياناً يؤثر على قدرة الفرد على التواصل مع الآخرين وبناء العلاقات، ومن جهة أخرى نرى بأن بقية الناس يفشلون في التواصل مع الإنسان المستاء لأنهم يلتقون بجراح الفرد قبل أن يلتقوا بالإنسان الذي يحمل الجرح. آلام وندوب الإنسان المجروح تطوف على السطح بسرعة كبيرة وتشد انتباه الناس قبل أن تسنح لهم الفرصة للتعرف على الإنسان ذاته دون جراحه. اقرأ المزيد
ربنا أخفى نفسه وترك لنا الآيات التي تهدينا إليه لكنها لا تلزمنا بالاعتراف بوجوده وبفضله علينا وبرسله وكتبه، وذلك من أجل أن يكون إيماننا به إيماناً بالغيب لا بالمشاهدة التي يطلبها المعاندون كي يؤمنوا قال تعالى: " الٓمٓ (1) ذَٰلِكَ ٱلكِتَٰبُ لَا رَيبَ فِيهِ هُدى لِّلمُتَّقِينَ (2) ٱلَّذِينَ يُؤمِنُونَ بِٱلغَيبِ وَيُقِيمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ وَمِمَّا رَزَقنَٰهُم يُنفِقُونَ (3) " البقرة. وقال تعالى عن بني إسرائيل: "وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ {55} ثُمَّ بَعَثْنَاكُم مِّن بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ{56}" البقرة. اقرأ المزيد
التجارة عماد الاقتصاد منذ أقدم العصور، ولهذا فمعظم الحروب التي نشبت بين الدول كانت بسبب السيطرة على الممرات التجارية البرية والمائية، ولهذا اكتسبت قناة السويس أهميتها، ومضيق باب المندب وغيرها من الممرات التي جعلت المسافات أقصر بين دول العالم. ولا يزال موضوع الممرات التجارية من أهم الموضوعات في العلاقات الدولية. فتخيلوا ماذا سيحصل لو أغلقوا باب المندب، أو تحقق إغلاق قناة السويس، وتم الاستحواذ على هذا البحر أو ذاك، ومنعت السفن التجارية من المرور فيه. فدول العالم تعتمد على التجارة، اقرأ المزيد