يتعرّض العرب لهجمة خفية مبرمجة متوثبة حامية فتاكة غاشمة, غايتها الأساسية تقضي بتكريس المكرس وتدمير ما هو صالح. وذلك بأساليب نفسية مدروسة, وطرح يسعى إلى زعزعة العقل وارتجاج المفاهيم, وزرع ما هو مطلوب في النفوس, لكي يتحقق السلوك المرغوب به, والذي يؤكد المصالح ويساند الخطط والبرامج المستترة والمعلومة. وهذا المنهج قد فعل فعله في المجتمع على مدى القرن العشرين, ولا يزال فاعلا ومدمرا. اقرأ المزيد
عندما أرى الناس عندنا يبادون بالجملة كالذباب؛ من ألوم؟ الشعوب العربية وهم الذين يتقطعون ألمًا علينا إن لم تقطعهم السكاكين مثلنا؟ وهم -كما نرى- عاجزون عن فعل أي شيء سوى الدعاء! ثم اليهود وأذنابهم من كل الجنسيات العربية وغيرها...، ماذا أقول عنهم، وهم هم منذ الأزل؟ لن يفهموا ولن تهتز فيهم شعرة لما يحل بنا، ولن يرعووا عن ظلمهم، فهم بلاء كتب الله وجودهم في رحلة هذه الحياة ليبتلي المؤمنين بهم، وينظر كيف يطيعونه فيهم، فيعاملونهم حسب ما أمر... اقرأ المزيد
هل نحن قد رسبنا في إمتحان الديمقراطية؟ البعض يرى بأننا قد حققنا فشلا كبيرا, والبعض الآخر يرى بأننا قد نجحنا, وبعض يرى أنها ذات اللعبة, ولكن بأقنعة جديدة, وتؤدي إلى ذات الأهداف المرسومة. وبين خليط الآراء والتفاعلات والتداعيات, يصعب النظر إلى الحالة بعيون الاعتدال والموضوعية والعقل. اقرأ المزيد
الرعيب إشارة إلى الرعب، وهي تحوير لكلمة ربيع، الذي تم تحويل مسارها وحرفه مئة وثمانين درجة، قتحولت إلى رعيب، والمقصود أن الربيع العربي يقطر ألما! والرعب هو الخوف ومنه رعبته فهو مرعوب إذا أفزعته، والرعيب الذي يقطر دَسَما. ورعبت الحوض أي ملأته. وسيل راعب: يملأ الوادي. اقرأ المزيد
الانتحار أو الموت اختيارا أو طواعية, أو ربما الاستسلام الفعّال لإرادة الموت الناشطة في الأعماق البشرية. هذا السلوك قد يكون فرديا أو جماعيا, وتشترك فيه جميع المخلوقات بلا استثناء, لكنه يتجسد بوضوح في السلوك البشري, حيث يقضي على نفسه أكثر من مليون شخص كل عام في هذا العالم الصاخب. وبما أنه سلوك متكرر ولا يمكن التصدي له بنجاح, فأنه يشمل جميع أوجه النشاطات البشرية, ومنها السياسية والثقافية والفكرية والاقتصادية وغيرها الكثير. اقرأ المزيد
لكل جيلٍ ثورته, والثورات بحاجة إلى تواصل الأجيال وتفاعلها والتعبير عن طاقاتها لكي تستمر. ولكن معظم الثورات -خصوصا في العالم المتأخر- يقضي عليها القائمون بها, فهي تأكل رجالها وتمحق كل منهج وفكرة نشأت عليها, لأنها تفقد القدرة على تحويل منطلقاتها إلى برامج عمل واقتدار وطني وحضاري مفيد, مما يدفع بها إلى التقوقع والتخندق في الكراسي ومن ثم الانهيار. اقرأ المزيد
وقد يقول قائل إن هذا الكلام فات أوانه وانقضى، والثوار يحررون كل يوم مناطق جديدة، حتى خرج فاروق الشرع يعرض لأول مرة تسوية تاريخية بين النظام والثورة، وهذا دليل واضح على أن النظام يشعر بالهزيمة والعجز، بعد أن كان متغطرساً مستكبراً لا يعترف لا بثورة ولا بمعارضة إلا على أنهم عصابات خارجة عن القانون وعملاء لدول متآمرة على سورية والسوريين، وقد يجادل هذا القائل فيؤكد مستيقناً أن النظام سيسقط قريباً جداً ولا مصلحة للثورة في التفاوض معه، اقرأ المزيد
قلت قبل أربعة شهور في سياق مقالي المعنون ثورة سلمية محمية ما يلي: بعض السوريين متفائلون بحسم قريب وسقوط كامل للنظام، لكن القلقين المشفقين المتحيرين فكثيرون، رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه يقدمون على الموت بكل إخلاص، وملايين من المدنيين بين مشرد ومحاصر ومصاب. الدعوات متناقضة بين من ينادي بالجهاد المسلح مهما بلغت الخسائر والتضحيات في سبيل الحرية والتخلص من النظام، وبين من ينادي بسلمية الثورة لأنه يرى السلمية أقوى أثراً وأقل ضرراً. لكن من ينادي بالسلمية وأنا منهم يقف متحيراً اقرأ المزيد
أما مع ما نراه من النظام من بطش غير منضبط لا بقانون ولا بشرع ولا بأخلاق، بطش المجرمين القتلة واللصوص وقطاع الطرق، فإن لنا الحق في الدفاع عن أنفسنا بكل الوسائل وحتى نموت في سبيله أو نرد العدوان، والمخابرات والشبيحة والفرقة الرابعة وغيرها لا يتصرفون كما تتصرف الدول التي لتصرفاتها ضوابط مهما كانت هذه الضوابط فيها ثغرات، لكن هؤلاء يحاربون الثورة بوحشية همجية غابت عنها كل معايير الانضباط والتقيد بنظام أو قانون شأن الحكومات والدول، وهو ما من أجله ودرءاً للفتنة وجبت طاعة الحكام وإن جاروا، طالما أن الوضع ما يزال وضع سلطة منظمة تتصرف ضمن قانون معلن حتى لو كان قانون طوارىء؛ اقرأ المزيد
مما قلته في مقالي المعنون ثورة سلمية محمية قبل أربعة شهور ما يلي: {.... ولا بد لي من الرد على شبهة أثارها الدكتور البوطي وهو يحاول حماية النظام حتى من مجرد المظاهرات السلمية المطالبة بالحرية، وهي ادعاؤه أنها مع باقي أشكال العصيان المدني خروج على حاكم لم يجاهر بالكفر البواح الذي عندنا فيه من الله برهان. اقرأ المزيد