أمور واجبة وحقائق غائبة لن يمكننا مواجهة خطر هؤلاء الجهاديين التكفيريين الإكراهيين إلا عندما نأخذ في اعتبارنا الحقائق التالية: 1. الإنصاف أنهم في غالبيتهم شباب مؤمن مخلص، لا يريد غير الجنة ورضوان الله، وإن كان من المؤكد أن فيهم عملاء استخبارات متعددة، ابتداءً بالموساد الإسرائيلي ووكالة الاستخبارات الأمريكية، وانتهاء باستخبارات دول الإقليم، ومن المؤكد أن من هؤلاء المندسين بينهم والمخترقين لهم من وصل إلى مواقع قيادية في هذه التنظيمات، ويبذل الجهد لتوجيهها، لتقوم بما يخدم أعداء الأمة الإسلامية، وذلك سهل عليهم، لأن العلماء والفقهاء نادرون في هذه التنظيمات، وكذلك الخبراء في السياسة، السياسة التي تراعي المصلحة، وتقدمها على الأهداف الإيديولوجية، لتجعلهم يتصرفون بحكمة أكثر وبراغماتية، على النقيض مما يقومون به حالياً من أعمال متهورة تشوه صورة الإسلام والجهاد والشريعة. اقرأ المزيد
في البداية في البداية كانت القاعدة، ثم جاءت الدولة الإسلامية التي أعلنها تنظيم داعش لتضع المنطقة بل وجميع دول العالم أمام تحدٍ خطير على أمنها. كان الظن أن بالإمكان القضاء على هذه التنظيمات الإسلامية الساعية إلى إكراه الناس على الإسلام وعلى تحكيم الشريعة، لكن الأيام أثبتت أن القضاء على هذه الجماعات المسلحة -التي كان ظهورها ونشاطها مرغوباً من بعض القوى الإقليمية والعالمية- لن يكون سهلاً ميسراً، وقد لا يكون ممكناً على الإطلاق. اقرأ المزيد
افتُتحت أعمال القمة العربية ألـ26 في شرم الشيخ، بتأييد قرار تشكيل قوّة عسكرية مشتركة، كقوة رادعة، تعمل باسم الدول العربية, لإناطتها بتنفيذ عمليات التدخل العسكري السريع، للتصدي للتهديدات الأمنية، التي تواجهها تلك الدول الآن أو في المستقبل، ولم تكن الأحداث القتالية اليمنيّة وحدها هي الداعية لتشكيل هذه القوة، بل سبق لمصر المُضيفة للقمّة، المطالبة بتشكيلها، منذ حصولها على مُنغّصات أمنيّة، تقوم بها جماعات بيت المقدس في سيناء، وجماعات إسلامية مناهضة في ليبيا المجاورة. اقرأ المزيد
منذ لحظة الإعلان عن تأسيس التحالف الدولي لمكافحة تنظيم الدولة (داعش) كان لتركيا موقف فارق ومختلف عن باقي الدول، فامتنعت عن توقيع "اتفاق جدة" رغم إعلانها اللفظي عن المشاركة في التحالف، وقد فسر الأمر حينها على أنه تدبير وقائي منها لحماية طاقم قنصليتها في الموصل المحتجز لدى التنظيم. لكن تحرير الرهائن أو الإفراج عنهم لم يغير كثيراً من الموقف التركي، الذي اكتفى بالتعهد بتقديم الدعم في المجالات اللوجستية والإنسانية والاستخباراتية. بينما وضعت تركيا ثلاثة شروط لمشاركتها الفاعلة في معركة عين العرب/كوباني وسوريا بشكل عام، هي المناطق الآمنة وحظر الطيران وتدريب المعارضة السورية، وفق رؤيتها التي تدعو إلى عدم الاكتفاء بمحاربة التنظيم، بل إنهاء أسباب وجوده، أي إسقاط نظام الأسد. اقرأ المزيد
شهدت الأزمة السورية تحولات عميقة في الأشهر الثلاثة الماضية؛ حيث بدأت تتعزز ملامح تعاون إيراني-أمريكي في المجالات السياسية والعسكرية على حد سواء. وكان المسؤول السابق عن الملف السوري في وزارة الخارجية الأميركية، فردريك هوف، قد سرب تفاصيل سلسلة اجتماعات سرية أمريكية-إيرانية عُقدت في الأشهر الماضية للتداول حول مستقبل نظام بشار الأسد والدور الإيراني المقترح في مواجهة المخاطر الأمنية المشتركة. اقرأ المزيد
السذاجة تتصل بقلة الخبرة والمعرفة والتجربة, ولهذا يكون الساذجون أهدافا سهلة, وأوساطا لتمرير إرادة الآخرين ذوي الخبرات والمعارف العملية. والديمقراطية في مجتمعاتنا توحّلت في أطيان السذاجة, وتأطّرت بالبهتان والضلال, وبمفردات السوء الفاعلة في نفوسٍ إستنقعت بأوعية البغضاء والعدوان. وبسبب ذلك تشوّهت وتحولت إلى حالة مغايرة لطبيعتها وجوهرها, وما تهدف إليه وتسعى لتحقيقه في حياة المجتمعات. فالسذاجة جعلت الديمقراطية أفظع وسائل تدمير الدول وتمزيق المجتمعات, وتفعيل آليات الشرور والعدوان ما بين الإنسان والإنسان. اقرأ المزيد
لا شك بأن حادثة مقتل المصريين ألـ21، على يد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) داخل الأراضي الليبية، تثير الحزن والغضب معاً، برغم أنها ليست جديدة، فقد واجهت بعض الدول منذ الماضي، أحداثاً دموية مشابهة وخاصة ًدول أفغانستان وسوريا والعراق، حيث ذهب نتيجتها آلافاً من الضحايا الذين وجدوا أنفسهم في واقعٍ ألزمهم دفع الثمن بغير ذنب، وبلا أيّة أخطار منسوبة إليهم، ودونما أيّة صلة بأعمال سياسية وأمنية بطبيعة الأمر، فقط باعتبارهم يتبعون لدولة غريمةً، لدواعٍ سياسية وأمنية ودينية، وكأنّ ذلك هو جزء من قدرهم المحتوم. اقرأ المزيد
ماذا يجري في بلدان العرب؟ فالناس فيها وكأنهم أرقام قيمتها صفر, أو أنهم ركام أصفار على يسار رقم يستبيحهم, ويمحوهم بممحاةٍ ذات ألوانٍ وألوان!! فما تتداوله وسائل الإعلام هو أرقام, لا تعني أحدا لا من قريب ولا من بعيد!! أرقام تتوارد كل يوم وساعة من سوريا والعراق وليبيا واليمن ومصر وغيرها من البلدان. اقرأ المزيد
حوار عائشة المراغي مع الدكتور رضوان السيد الدكتور رضوان السيد، ولد في ترشيش بلبنان عام 1949، جمع في تكوينه العلمي والثقافي بين عمق التراث العربي الإسلامي وأصالته، ومنهج المعرفة الغربية ونظرياتها الحديثة، عمل بالتدريس في الجامعة اللبنانية وأستاذا زائرا في أكثر من جامعة أوربية من بينها هارفارد وشيكاغو، كما رأس تحرير عدد من الدوريات العلمية والثقافية، وله أكثر من 160 مؤلفا ما بين نص محقق، وكتاب وترجمة، ودراسة في قضايا التراث السياسي الإسلامي والفكر الإسلامي المعاصر، من أشهر كتبه "التراث العربي في الحاضر" و"أزمنة التغيير، الدين والدولة والإسلام السياسي"، ومن ترجماته "صورة الإسلام في أوربا في العصور الوسطي، لسوذرن". اقرأ المزيد
ترافق انطلاق الحراكات الشعبية، التي عمّت دولاً عربية عدة، مع خطابٍ طَموحٍ يبشر بتغييرٍ إيجابي، مع نفحةٍ عموميةٍ من "الأنسنة" (ضمن النطاق الوطني على الأقل). لكن ما يجب التوقف عنده هو سرعة تدهور واختفاء هذا الخطاب الجامع والإيجابي، وتحوله إلى خطابٍ متفسخٍ ورجعيٍّ يدعو إلى الإبادة والتقوقع والكراهية. نلحظ هذا في سورية مثلاً، على المستوى الإعلامي، وعلى مستوى الحوارات اليومية والمزاج العام لشرائح واسعة من السوريين. اقرأ المزيد